
رؤيا بوست:كرمت مجموعة من أفراد الشرطة الوطنية المساعد أول يوسف عبدي همدي أقدم مؤطر بقطاع الأمن الوطني، والذي تخرجت على يديه دفعات الشرطة منذ 33 سنة بما فيهم قطاعات متعددة اخرى كالجمارك والتجمع العام لأمن الطرق GGSR، ودفعات من الشرطة الفلسطينية بين سنوات 1994-2001.
يوسف حمادي حاصل على وسام الشرف من الدرجة الأولى سنة 2015، وهو من مواليد كيهيدي 1962 وينحدر اصلا من مدينة مقطع لحجار بولاية لبراكنة.
وهو رئيس المؤطرين بالمدرسة الوطنية للشرطة لفترات عديدة اعطى ما يملك بانضباط وأمانة لقطاع الشرطة، وساهم في تكوين بعض القطاعات الأمنية الأخرى .
انخرط في سلك الشرطة سنة 1983 و تخرج من مدرسة الشرطة 1984، وهو حاصل على تكوينات في فرنسا وإسبانيا، وغالبا ما يرافق بعثات تأطير أجنبية تقوم بدورات تكوين لأفراد الشرطة الوطنية، و لديه خبرة تدريب عسكري منذ 1984 وحتى اليوم.
وهو المدرب الرئيس في مدرسة الشرطة الوطنية، حيث تم تعيينه رئيسا لفرقة التدريب في المدرسة الوطنية للشرطة، بعد أن كان مساعدا لقائد السرايا.
اكتتب في مدرسة الشرطة سنة 1984 وبقي فيها حتى تقاعده 2017م.
وقد قام القطاع بمبادرة تكريم أٌقدم مدرب في المدرسة الوطنية للشرطة نظرا للتفاني والإخلاص حيث قدم له مبالغ رمزية، وشهادات عرفان، كما قدم له افراد من الشرطة الفلسطينية بمدرسة الشرطة هدايا رمزية.
وقال حمادي لرؤيا بوست بأن مباردة التكريم كانت مفاجئة لديه، إلا أنها تعبر عن تقدير بالغ من القطاع، ومن العناصراللذين قام بتكوينهم، مقدما شكره للمدير العام للأمن الوطني ومدير مدرسة الشرطة اللذين ساعداه على إتمام مهمته على أكمل وجه وكافة المدراء المتعاقبين على المدرسة الوطنية للشرطة، راجيا أن تبقى الشرطة قطاعا في خدمة الشعب والوطن دائما.
واثنى على المدير الحالي محمد ولد مكت قائلا بأن لديه إرادة صارمة في تطوير القطاع، كما قدم شكره لمديره السابق في مدرسة الشرطة سيد أحمد ولد عبد الرحمن لأنه قدم له الكثير من العون و الامتيازات .
حمادي يقول بأن منتسبي قطاع الشرطة يحبونه كثيرا إلا أنه يستغرب هذا الحب ويشرح ذلك بتواضع قائلا :” أن لم أقم إلا بعملي“.
ويضيف:” عندما تصلني دفعة من التلاميذ الشرطيين اعتبرهم كأبنائي لأنهم أبناء الوطن وعندما اقسوا عليهم فذلك لمصلحتهم، و رغم الصعوبات كنت دائما متماسكا للقيام بمهمتي الأساسية وهي تخريج دفعة من الشرطة لخدمة القطاع”.

وقد التقت رؤيا بوست على هامش الحفل بالمفوض المتقاعد سيد أحمد ولد عبد الرحمن الذي تمت دعوته كضيف شرف، حيث اثنى على المساعد أول المتقاعد يوسف عبدي معتبرا بأنه من أكفئ أصحاب الرتب في القطاع اللذين يتفانون في خدمته ويتحلون بالانضباط والمسؤولية ويحترمون الترابية الإدارية بشكل صارم.
وأضاف ولد عبد الرحمن -وهو مدير سابق للمدرسة الوطنية للشرطة- قائلا:”..يوسف عمل معي مساعدا لرئيس سرية الانضباط، ورئيسا للمدربين وطلبت منحه ترقية استثنائية حيث تمت ترقيته لرتبة أرفع بشكل استثنائي لكنه استحقاقي“.
وطالب بضرورة الاحتفاظ به من أجل التكوين والاستفادة من خبرته بعد التقاعد، وذلك لأجل تكوين المدربين على أمل تخريج مؤطرين اكفاء حسب المعايير الضرورة التي يتميز بها المكون.
ووصف –ولد عبد الرحمن- المساعد أول المتقاعد يوسف حمادي بأنه إبن قطاع الشرطة ولديه ابناء يشبهونه في الانضباط والقامة ولديهم شهادات جامعية موضحا بأن الاسرة باتت جزءا من قطاع الشرطة الذي من اسمى اهدافه اختيار افراد صالحين للقطاع ، معبرا عن ثقته الكبيرة في المدير العام للأمن الوطني قائلا بأنه قدم الكثير للقطاع منذ توليه المنصب، حتى يأخذ بعين الاعتبار ما يقوله أحد المجربين وشيوخ قطاع الأمن الوطني اللذين لديهم غيرة عليه كما هي غيرة المدير العام تماما..
وتابع بأن المناسبة شكلت حدثا بالغ الدلالة، كشف عن الحس الوطني لدى قطاع الأمن الوطني لخدمة المكونين .
وتبقى حاجة المواطن للأمن وحاجة الوطن في الحفاظ على حوزته الترابية مسألة مرتبطة ببقاء الدولة التي يجب أن تكون بعيدة عن امزجة البعض ومآربهم الشخصية“.
ووصف الإدارة الحالية بأنها تحمل إرادة تحسين أداء القطاع بعد أن شهد هجرات كبيرة، وترهلا في كوادره الأمنية بسبب العقوبات وضعف المعنويات وباتت المصادر البشرية في تناقص حاد، إلى أن قام الفريق محمد ولد مكت بدور وطني كبير في بعث قطاع الشرطة من جديد، داعيا جميع منتسبي القطاع للوقوف خلف هذه الإرادة الجادة في تحسين أداء الشرطة وتأطير كوادرها ومنتسبيها وتشييد البنى التحتية الملائمة، وتوفير العتاد والتطوير الضروري للقطاع.
