تحريض على زرع القنابل والمفخخات بموريتانيا في التلفزيون السنغالي الرسمي

رؤيا بوست: أصدرناشط حقوقي وسياسي في حزب الرئيس مكي صال بالسنغال دعوة صريحة للعنف في موريتانيا، وقال ممدو توري بالحرف -خلال حلقة من برنامج “الموعد الكبير” على التلفزة الرسمية السنغالية خصصت لقضايا حقوق الإنسان استضاف خلالها القيادي في ميثاق لحراطين أحمد فال ولد مسعود – بأن العبودية لا يمكن إزالتها باللقاءات التلفزية والحوارات، مطالبا باستخدام العنف والتفجير وزع القنابل حتى تتم إزالة العبودية وفق تعبيره، ورغم أن الضيف الموريتاني اوضح أن الحركة التي ينتمي لها لا تتبنى العنف وتهدف للنضال السلمي إلا أن الصحفي السنغالي كان ملكيا اكثر من الملك، واصر على التحريض باستخدام العنف.

البرنامج رأي فيه مراقبون انعكاسا للتوتر الأخير بين السنغال وموريتانيا بسبب انزعاج السنغال من الوساطة الموريتانية التي مكنت من حقن الدماء في دولة غامبيا في حين كانت السنغال تميل إلى العنف واستخدام القوة ضد الرئيس المتنحي يحي جامع.

وقد بدا رفض دكار للوساطة الموريتانية الغينية واضحا من خلال نفى وزير الشؤون الخارجية السنغالي مانكير انجاي للتوصل لاتفاق مع الرئيس المتنحي، نافيا أن تكون المجموعة الدولية قد قدمت أي ضمانات للرئيس الغامبي السابق يحيى جامي قبل تخليه عن السلطة ومغادرة البلاد نحو غينيا الاستوائية كمنفى اختياري.

واعتبر انجاي في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن ما تداولته وسائل الإعلام منذ مساء أمس بخصوص وثيقة ضمانات منحت لجامي “مجرد شائعات”، مؤكداً أن الوثيقة المتداولة “لا عبرة بها”، بل إنها “مزورة” ، في تناقض واضح مع تأكيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز على أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا منحت ضمانات لجامي مقابل تنحيه طواعية وتجنيب البلاد الدخول في المجهول.