ذكر الله الأمم وما فعلت ثم قال “تلك أمة قد خلت “، صدق الله العظيم، وملف الماضي عند العقلاء يطوى ولايروى، هكذا القطار إذا انطلق لا لايتوقف.
تنقسم احزاب المنتدي اليوم الي ثلاثة اقسام، القسم الأول أحزاب قزمية لا محل لها في الساحة السياسية، والقسم الثاني احزاب شاخت اكل الزمن عليها وشرب، ودخلت في مرحلة الموت السريري بسبب تحجر فكر القائمين عليها، أما القسم الثالث احزاب لاتجيدو الي النباح.
والأقسام الثلاثة تعيش عزلة تامة عن المجتمع، في كابوس الماضي وتحت مظلت الفائت، يريدون للمعادلة السياسية ان تظل دائما معادلة صفرية مسعاهم هو نسف الساعة التاريخية الراهنة التي يعيشها شعبنا هذه الأيام. فبعدما كانت لديهم ورقة المأمورية “و داخلين بيه اجماعة” والتي حسمها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وترجل عن صهوة جواده بكل وطنية وفخر وعز وتاريخ مشرف، وسحب من تحتهم البساط وتركهم في ظلمات يعمهون، كما فعل فيهم من قبل فالحبر الذي كتب به قرار قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني في اوج حراك الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية لم يجف بعد من علي صفحات الذاكرة الموريتانية.
إضافة الي ذلك فإن الأحادية في الشعارات الحزبية التي بدت جلية في مهرجان المعارضه المارقة الأخير، واستنجادها بأنصار إيرا يعكس مدي هشاشتها وإنقسامها والضعف الذي هي عليه، وعدم مسؤوليتها وخروجها عن الإجماع العام، فلا آتها التي كانت رافعة في المهرجان أتضح انها كلام سخيف و إستنتاجات ساذجة لمجريات الحوار الوطني الشامل الأخير، ومعادات فقط لمواقف رئيس الجمهورية التاريخية منذ وصل الحكم.
هذ التاريخ الذي سوف يسجل ان مجموعة اطال الله في عمرها أثر السن علي بعضها حتي دخل في مرحلة الشذوذ الفكري ونمت عنده الأنا العليا وصار يمجد الإنقلابات ويسميها حركات تصحيحية، ويطالب من رئيس منتخب ديمقراطيا ان يرحل، هذ كله بدافع الوصول الي الحكم -ولن يصل- يصيح احد الموالات، مواقف توضح إنحرافها عن المسار الديمقراطي منذ سنوات، وانها لاتفقه إلا المعارضة من اجل المعارضة، فقطار موريتانيا قد أنطلق ولن يقف عند القزمية و الشيخوخة و النباح.
المهندس:النهاه/باب/خيري.
مهندس في كيمياء المياه والبيئة.
فيس: nahahkhairy