يجمع كل من عرف والي ولاية داخلت نواذيبو من قريب أوبعيد على حنكة الرجل وبعد نظره وتوازنه وقدرته الفائقة على اتخاذ القرار الصائب في أدق وأحلك الظروف وصرامته وانضباطه في تنفيذ واجباته وكياسته وتواضعه للبسطاء والضعفاء والإنحياز لمواطنيه و الإستماتة في خدمتهم. لكن مالايعرفه كثيرون عن الرجل هو أن الرجل يجمع إلى جانب هذه الخبرة والكفاءة الإدارية والكاريزما القيادية النادرة مخزونا معرفيا ورصيدا معتبرا من مختلف المعارف الشرعية والأدبية والفكرية وفي مختلف الفنون وراسخ القدم وطويل الباع في علوم الإدارة والإتصال و الإجتماع والتاريخ والأنساب ويحوز اأضا معارف شتى في مختلف الثقافات وتاريخ الأمم وخطيب مفوه ومرجعا لغويا بإمتياز حيث يمتلك ناصيتي اللغة الفرنسية والعربية وخبير في شؤون الولاية وتاريخها ومراحل تطورها كما يختص بمواهب عديدة فهو رياضي متمرس و رامي جيد وصياد من الطراز الرفيع وملم بأسرار البحر وثقافة وتقاليد رواده الأوائل وخبير في ادق تفاصيل شؤون الولاية وحاجياتها وتاريخها ومراحل تطورها. هو من النوع الذي لا يحب الكلام من دون مناسبة ومن النوع الذي وهبه الله هبة خاصة وزرع فيه حب الضعفاء والمحتاجين صاحب اخلاق عالية مع الجميع ينزل الناس في منازلهم ويمتلك قدرة فائقة على أستيعاب الموقف ومتطلبات العمل هادئ في قوة الواثق وصارم في الحق ومستمع جيد لايترك للصدفة مجالا في عمله مدقق ومواظب ومخلص في عمله وآخر مسؤول يغادر مكتبه وأحيانا بعد الدوام حتى لاتنسى المظالم أو يتم تأجيل أي شئ من الواجبات. مسيرة الرجل ومشواره الإداري وسيرته الوضاءة ومواقفه الجليلة وحسن وكفاءة إدارته للشأن العام في الولاية واضطلاعه الكامل بالأدوار المنوطة به جعلته محل تكريمات وطنية ودولية أعترافا بإدارته الحكيمة وقدرته الفائقة على الوفاء الكامل بواجباته فبعد توشيح وزير الداخلية الإسباني له مؤخرا بأعلى وسام في نظام الأستحقاق الملكي هاهو اليوم وزير الداخلية الموريتاني بإسم رئيس الجمهورية يقلده وسام فارس في نظام الإستحقاق الوطني اعترافا ايضا بقوة حضوره وكفاءته العالية وحسن تمثيله ولايحتاج ساكنة الولاية لإثبات في هذا الصدد فالكل يجمع على نجاحه الباهر في إدارة الشأن المحلي ونجاحه في تجاوز حكيم ومتعذر على غير الأكفاء لمطبات وأحداث مدوية وهزات أدارها بحكمة فائقة وبروية وفرض النظام فيها وأمن أحسن المخارج في تبديد ودرء مخاطرها. ونحن إذ نبارك هذا التوشيح المستحق نتمنى لسيادة الوالي المحترم مزيدا من التالق والنجاح ومواصلة لهذه المسيرة المشرفة له ولنا ولكامل مواطني الولاية.
محمد ولد بينه
