المستعرضثقافي

موريتانيا تشارك في الملتقى المغاربي للترغيب في المطالعة

رؤيا بوست: ‎أختتمت مساء السبت فعاليات الملتقى المغاربي الأول للترغيب في المطالعة، المنعقد بالقصرين في تونس، والذي استمر لمدة ثلاثة أيام تحت عنوان ” الأليات الحديثة للترغيب في المطالعة بالمكتبات العامة بالمغرب العربي “، تحت اشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية، بالقصرين، و جمعية أحباء المكتبة و الكتاب بالقصرين. ‎ويهدف الملتقى إلى تبادل تجارب دول المغرب العربي في المكتبات العمومية ووضع أسس لتأسيس إتحاد مغاربي للمكتبات و المعلومات . ‎وكانت موريتانيا حاضرة من خلال الجمعية الموريتانية لتنمية قطاع المكتبات ودور الأرشفة والتوثيق برئاسة السيدة عزيزة خليفه . ‎و تمثلت مشاركة موريتانيا في الملتقى في تقديم ورشة حول الخطط و الاساليب المبتكرة للترغيب في المطالعة والمكتبات في موريتانيا قدمتها الأستاذة وفاء رياض القجي المتخصصة في علم المكتبات و المعلومات و التي ركزت في المحور الأول على التعريف بالمكتبة الوطنية، كحاضنة أولى للإنتاج الفكري الوطني و الوجهة الثقافية الرئيسية للوطن. وتطرقت للمكتبات الأهلية و ما تعانيه المخطوطات الموريتانية و الكتب النفيسة من الاهمال نظرا لاحتكارها و توارثها و استئثار العائلات بها وحفظها في مناطق صحراوية بعيدة و بطريقة بدائية لا تحترم قواعد حفظ المخطوطات. ‎وفي المحور الثاني تطرقت الورشة الموريتانية للوضع الراهن للمطالعة في نواكشوط حيث لا تتعدى المكتبات رؤوس الأصابع ومعظمها ربحي بحت، والأزمة الأولى للمطالعة في موريتانيا هي أزمة ندرة الكتب و غلاء أسعارها إن وجدت، كذلك الغياب التام للمعارض الدولية في موريتانيا و غياب دور المكتبات المدرسية و افتفار المكتبات الجامعية للتعشيش و تجديد المحتوى من حين لآخر. ‎أما المحور الثالث فقد خصصته المحاضِرة لتثمين الورشة الجهود و المبادرات الشبابية المبذولة من أجل تحريك الساحة الثقافية المتجمدة، من خلال عرض أربعة تجارب، وهي أولا تجربة الشاب مولاي الرشيد الذي افتتح مكتبة الآداب بهدف توفير الكتب الفكرية و الثقافية وكل أصناف الأدب للقارئ الموريتاني. ‎وتعتبر هذه التجربة نوعية في بلد كموريتانيا، و تجربة مكتبة “اقرأ معي”، التي أنشأها شبابٌ موريتانيون بجهودٍ متواضعة وتحتوي الآن على قرابة ألفين كتاب في مختلف المجالات مخصصة فقط للإعارة كما أنها تقوم شهريا بجلسة مائة دقيقة نقاش مع أحد الكتاب أو المفكرين الموريتانيين. ‎ أما التجربة الثالثة فكانت مبادرة ألف كتاب لثانوية النعمة التي أطلقها الكاتب و الاعلامي أحمد ولد إسلم و التي لاقت نجاحا مبهرا و استطاعت تجاوز الرقم الذي خطّطت لبلوغه في البداية، وهو ألف كتاب. الأمر الذي شجّع على توسيع رقعتها الجغرافية، لتشمل، إضافةً إلى ثانوية “النعمة”، ثانويتي مدينتي “العيون” و”كيفه”. ‎أما التجربة الرابعة فهي تحدى القراءة ” من يقرأ أكثر ؟ ” وهذه المبادرة أيضا جاءت من طرف الأستاذ أحمد ولد إسلم وسوف تكون جائزة الفائز بالمركز الأول الذي سيعلن عنه في ديسمبر المقبل 100 كتاب .

‎وفي نهاية الملتقى وقعت الجمعية الموريتانية لتنمية قطاع المكتبات و دور الأرشفة و التوثيق ميثاق شراكة مع جمعية أحباء المكتبة و الكتاب يقضي بتبادل الخبرات و التجارب و المشاركة في الملتقيات في ما بينها. وتم تشكيل لجنة تحضيرية تأسيسية للإتحاد المغاربي للمكتبات والمعلومات وكانت الجمعية الموريتانية على رأس القائمة .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى