رؤيا بوست: خرجت ظاهرة استيلاء سماسرة مندسين على مقالع استخراج المعدن الأصفر في منطقة تازيازت عن السيطرة، وتسببت في قلق دائم للمنقبين يهدد بعواقب سيئة، وذلك بعد اتهام منقبين لعناصر من الدرك بانتهاج استراتيجية السماح للمنقبين بدخول المنطقة والتنقيب حتى اكتشاف أماكن منتجة يتم طردهم بحجة انتهاكهم للقانون.
وينسج هؤلاء علاقات مع الدرك من خلال توصيل المعلومات عن انتهاك المنطقة، وبعد أن تتوطد العلاقات يتم السماح لقلائل من الميسورين بانتداب منقبين للبحث عن المعدن الأصفر.
وقد بدأت العملية التي تثير سخطا واسيتاءا واسعا في منطقة مجهر1 وحتى مجهر تفرغ زينة، وقال منقبون بأن الدرك يعتمد خطة ترك المواطنين يعملون بدون مضايقة وبث بعض المندسين بهدف إخطارهم بالحفر التي اكتشف فيها الذهب، فيقوم أفراد من الدرك بحملة لطرد المنقبين، والاستيلاء على المقالع، مع معاملتهم بشكل قاسي للغاية وتوجيه عبارات نابية لهم.
حيث تكررت عمليات مشابهة عند مجهر1 ومجهر2 التي سميت بئر الموت بعد أن انهارت على 20 شخصا لم ينجو منهم سوى شخصان، وقد وقعت الحادثة بداية شهر رمضان الماضي.
وتتحدث مصادر متطابقة عن أن غالبية الحوادث المميتة لا يتم تسجيلها في منطقة تازيازت، وإنما تعمد جهات تحرير المحاضر لتسجيلها في منطقة أخرى، خوفا من تبعات عدم مراقبة الحفر الآيلة للسقوط، وترك المنقبين يدخلونها حيث تودي بحياتهم في غالب الأحيان، ولا يتم انتشال جثث بعضهم إلا بعد مرور اسابيع وهناك شواهد عديدة على حالات مماثلة.
كما تم تسجيل حوادث مطاردة توفي على إثرها منقبون، بعد انقلاب سيارتهم بأنه حادث وفاة في بئر تنقيب كما حدث في منطقة الساكنة.
وتتراوح رشاوى دخول المنطقة بين مليون أوقية قديمة المناطق المنتجة، و100 ألف مع إمكانية طردهم في أي وقت.
وكان الدرك الوطني قد طرد الليلة البارحة 14 منقبا بعد عملهم في المنقطة لعشرة أيام متواصلة تحت لهيب الشمس، حيث تمكنوا من حفر ستة امتار وسبعة في باطن الأرض وظهرت بوادر استخراج المعدن الأصفر، إلا أن عناصر الدرك باغتتهم وقامت بإجلاء المنقبين ، وتتالت اتهامات المواطنين للسلطات الأمنية بتأجير المقالع لمقربين من ضباط .
الغريب –يقول هؤلاء في تصريحهم لرؤيا بوست- أن الضابط المعني قد اخطرهم بالسماح لهم بالتنقيب لكن على مسافة من سياج الشركة، مع عدم ضرب الخيام، وبعد أيام من لهيب الشمس الحارقة في العراء، طرد المنقبون وتم الاستيلاء على المقالع مع خشية تكرار ذات السيناريو حيث يتم تأجيرها لمنقبين نافذين، وإهانة المواطنين الآخرين وطردهم من المنطقة لتتلاشى أحلام أولئك الباحثين عن الثروة.