أخبارالمستعرضدفاع

بدل دعم القوة المشتركة…فرنسا تقرر تعزيز تواجدها العسكري في مالي

قمة "بو" لم تلبي طموحات رؤساء دول الساحل الخمس

رؤيا بوست: قررت فرنسا إرسال 220 جنديا إضافيا لمالي، للانضمام لقوة برخان الفرنسية رغبة في مواصلة التزام باريس بمحاربة العمليات المتطرفة والعنف في المنطقة وفق ما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل مكرون  .

ويأتي القرار مخالفا لتطلعات دول المنطقة التي ترغب بتعزيز قدرات الجيش المشترك لدول مجموعة الخمس في الساحل، حسب ما تهدف له كل من موريتانيا ومالي واتشاد وبوركينافاسو، وحسب ما دعت له الأمم المتحدة على لسان أمينها العام انتونيو غوتيريس.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رؤساء دول الساحل الخمس رفقة الرئيس الفرنسي في مدينة بو الفرنسية، أكد روش مارك كريستيان كابورى الرئيس الدوري لمجموعة G5 الساحل رئيس بوركينا فاسو بأن عام 2019 كان عاما صعبا للغاية، حيث شهد  عدة هجمات إرهابية، و دعى إلى أخذ العبرة من هذه الهجمات، الشيء الذي يفرض علينا العمل مجتمعين، لتعزيز  الجهود المبذولة وفق الرئيس كابوري .

وتابع:”…ولكن هناك مجموعة من النقاط الأساسية لابد منها، رأينا أن معظم الهجمات وقعت في مالي و بوركينا فاسو، و النيجير ، ما يتطلب زيادة قدرة الجيوش الوطنية و تقويتها عن طريق دعم نظام الاستعلامات، وتقاسم المعلومات، وتقديم الدعم للدول الخمس من الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي”.

وبعد سبع سنوات من تدخل فرنسا في مالي ، سعيا لمنع البلاد من الوقوع في أيدي الجماعات المتطرفة ، فإن التوقعات قاتمة. في يوم الخميس الماضي ، قُتل 89 جنديا نيجيريا مرة أخرى في الهجوم على معسكرهم. وفقًا للأمم المتحدة ، زاد عدد الضحايا خمسة أضعاف في السنوات الثلاث الماضية في مالي أو بوركينا فاسو أو النيجر ، حيث بلغ عدد الوفيات أكثر من 4000.

والأهم من ذلك أن الهدف الجغرافي للهجمات الإرهابية انتقل شرقًا ، من مالي إلى بوركينا فاسو ، وهو يهدد بشكل متزايد الدول الساحلية في غرب إفريقيا.

و حذر رئيس مكتب الأمم المتحدة لغرب إفريقيا ومنطقة الساحل الأسبوع الماضي من أن عدد الأشخاص الذين قتلوا في بوركينا فاسو ارتفع من حوالي 80 في عام 2016 إلى أكثر من 1800 في عام 2019 حسب ما افاد محمد بن شامباس ، أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي.

وقد تساءل الرئيس الفرنسي لماذا فرنسا في دول الساحل ؟ هذا سؤال يطرح دائما يقول مكرون،  معتبرا بأن وجود فرنسا في الساحل لديها هدفين أولها هدف استراتيجي لمحاربة الإرهاب ليس في كل البلاد، وإنما في مناطق محدودة حدود مالي و نيجير ز بوركينا فاسو، وستكون هناك دينامكية جديدة هيث سترسل فرنسا 220 جنديا، ورحب ماكرون بكل من يريد المشاركة في هذا الهدف .
واوضح بأن  الهدف الثاني للوجود الفرنسي هو هدف سياسي.
ثم ختم بالدعوة إلى عقد مؤتمرات بهذا الشأن،  قائلا:”..حان الوقت للانتقال من الأقوال إلى الأفعال “.

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى