المستعرضمال وأعمال

تفاصيل صفقة اسنيم وشركة BCM الاسترالية : 7$ عن الطن و 50$ مليون دولار سنويا

وقعت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “اسنيم” اتفاقية مع شركة ” BCM INTERNATIONAL GROUP ” الأسترالية، لاستغلال منجم الحديد الواقع في “افديرك”، بعد 40 سنة من عجز الشركة عن استغلاله أو الإستفادة منه بسبب التكلفة العالية لاستخراج خامات الحديد من المنجم الذي استنزفته “ميفرما” وامتنع المستعمر آنذاك عن الاستثمار  في توسيع مجال استغلاله.

تمتد الاتفاقية على مدى عشرين سنة، وستدفع في المقابل الشركة الأسترالية سنويا مبلغ 50 مليون دولار لشركة ” اسنيم”، مع المساعدة فى تكاليف صيانة السكة الحديدية، وميناء تصدير خامات الحديد بنواذيبو، إضافة إلى الضرائب الضخمة المترتبة عن الاستثمار العائدة لخزينة الدولة الموريتانية.

 تنص الإتفاقية كذلك على تعويض 7 دولارات عن الطن الواحد لشركة “اسنيم”، كلما تجاوز سعر الحديد 100 دولار للطن في الأسواق العالمية.

وتتكفل الشركة الأسترالية بدفع تكاليف النقل عبر السكة الحالية، وتكاليف الشحن عبر ميناء المعادن التابع لشركة ” اسنيم”، وهو ماسيمكن الشركة الوطنية للصناعة والمناجم من استغلال السكة والميناء أحسن استغلال، مع العلم أن تكاليف الصيانة السنوية هي ذاتها دون زيادة.

وتعد الاتفاقية نجاحا كبيرا حققته “اسنيم” لمواجهة تداعيات انخفاض أسعار خامات الحديد، واستغلال منجم متوقف منذ ربع قرن، رغم أن اسعار الخام شهدت ارتفاعا مؤخرا وصل ل100$ للطن.

 وكانت مواقع الكترونية محلية محسوبة على بعض المرشحين للرئاسيات القادمة قد تحدثت عن “بيع اسنيم  لمنجم افديرك وتنازلها عنه”.

 وقد تشرت مواقع إخبارية خبرا غير دقيق Fake News” تحدث عن “إبرام صفقة مشبوهة مع شركة يوجد مقرها في العاصمة الغانية تستهدف بيع الشركة الأكبر في البلاد”.

و روجت لمعطيات ومعلومات غير دقيقة عن الاتفاقية المذكورة.

فيما قال المرشح للانتخابات الرئاسية محمد ولد مولود بأن الصفقة مشبوهة وابرمت بسرية تامة، متهما السلطات ببيع جزء من الشركة التي تعد شريانا للاقتصاد الوطني بطريقة غير شفافة، ودعا الحكومة للتوقف عن إبرام صفقات كبيرة لها تأثير على المدى الطويل قائلا بأنه لم يمن عمرها سوى ايام معدودة وعليه التوقف عن إبرام الصفقات التي تتعلق بالأجيال وفق تعبيره.

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى