لا مساومة على كفاءة وبياض صفحات الحاتميين التاريخية وجدارتهم واستحقاقهم من بين مختلف مكونات الطيف السياسي الداعم لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي سماه بتعهداتي؛ وهذه الجدارة والاستحقاق مدعاة ثقة -وكلهم ثقة- توجب إشراكهم في دوائر القرار ليتسنى لهذه الكفاءات الوطنية الإسهام والشراكة في تجسيد هذا البرنامج التنموي الطموح.
والحقائب الوزارية التي أسندت مهامها لحاتميين في تشكيلة حكومية سابقة خير دليل وأقوى برهان على نزاهة وحسن تسيير وحنكة الكفاءات والأطر الحاتمية، فقد عمل كل وزير على حدة على تطوير وازدهار قطاعه فكان التوفيق من الله بالإرشاد إلى أحسن التدابير المحققة لذلك.
ومن ماهو معلوم أن رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني حاتم الرئيس صالح ولد حننا في خرجته الإعلامية عقب مصادقة وإعلان مكتبه التفنيذي عن موالاة النظام القائم قد صرح بعدم اشتراطه على فخامة رئيس الجمهورية إشراك الحزب في الحقائب الوزارية إلا أن الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد ونظرا لمحاربة فخامة الرئيس للفساد تحتم عليه الاستفادة من خبرات هذه الفئة الشبابية الحية المفعمة بروح العفة ونظافة السريرة والكفاءة المشهودة؛ ولأن تاريخها مشرفا ولم يسبق لها أن تموقعت تموقعا يوجه أصابع الاتهام إليها.
ولا يخفى على فخامة رئيس الجمهورية سجل الأطر والكفاءات الحاتمية المليئ بالكفاح والنضال من أجل تحقيق تنمية مستديمة لهذا الوطن العزيز الذي شغفت قلوبهم بحبه والإخلاص له؛ ويكون بذلك امتحن الحاتميين أيما امتحان.
يب حماه الله جدو.
