انها لا تصلح كسلوك مدني وهي أبعد من أن تكون تعاليم وسلوك ديني إسلامي.
فلأول وهلة يتضح أنها سلوك وجد عليه الآباء وعرف بيه الأجداد هذه حجتكم الواهية. وحتي في إتجاه محاولة ترويجها انتم عاجزون فكريا عن النقاش الجاد وتهرعون بداية الي السب والشتم واللعب علي ورقة الدين الإسلامي الحنيف الذي هو براء من أغلب تقاليدكم العتيدة.
تدركون جميعا أن العادة كالشرع إن لم تخالفه ولا أري اليوم عادة أكثر مخالفة للدين من خرقة قماش تفنن صانعوها في (ترقيقها وتشفيفها) نزولا عند رغبة المستهلك ، وتفنن لابسوها في إزاحتها خلسة عن الرأس والسيقان ولذا يكثر التغني بسيقان المرأة الموريتانية وبشعرها الطويل لأن الملحفة من قديم الزمان تأبي أن توفر سترهما.
كل ذالك دون أن اتجاوز عن العري الحقيقي من خلال الملحفة ففي الأرياف والأسواق والمدارس والشوارع تصادف النسوة وهم عراة ليس تبرجا إطلاقا ولكن لأن هذه الخرقة تكشف ما تحتها بدون قصد في غياب قطع لباس عهد مجتمعكم إهمالها -اظنكم فهمتم المقصد-
ما يدور حوله النقاش وما آثار انتباهي فعلا ليس ما قالته الفنانة مي مصطفي إطلاقا إنما ما أثار انتباهكم انتم وهو أمر شكلي ويعود بالفعل الي عادات أكثر سوءا وهي عادة (لبلوح) مما يشكل كتلة لحم متحركة تستحق حقيقة ملحفة متدلية الأكمام للسيطرة علي هذ المسخ.
ما أثار انتباهكم يعود فعلا الي غياب الرياضة البدنية وهو ما يثير السمنة فلابد من قطعة قماش تلتف حول هذا المسخ.
ما أثار سخطكم هو غياب ثقافة مدنية تهذب أفكارهم تنمي قدرتكم علي تسيير الخلاف خاصة في قضية مدنية اجتماعية.
ما أثار سخطي بالفعل هو تستركم بالإسلام وهو منكم براء تنهشون لحم فتاة مسلمة لأنها قررت ترك الملحفة في لحظات بينما حضرت عشرات المؤتمرات والمهرجانات مصرة علي لبس الملحفة كلبس تقليدي.
واصلو خرمزاتكم يا خرموزات كلما اتوقعه منكم هو النيل من عرضي لاشيء آخر إذ أن فااااااقد الشيء لا يعطيه.