رؤيا بوست: علمت رؤيا بوست أن إضرابا شاملا تم تنفيذه على عموم التراب الوطني بخصوص قطاع الارصاد الجوية météorologie، وقد اتصلت رؤيا بوست بعدد من مسيري مراكز الأرصاد الجوية في بعض ولايات الداخل وتم تأكيد الخبر.
وفي حال نفذ الإضراب فإنه سيؤثر أو يشل حركة الطيران بين أوربا وأفريقيا في المجال الجوي الموريتاني، حيث تقدم تلك الهيئات معطيات خاصة بأمن الملاحة الجوية يصطلح على تسميتها ب (METAR)، كسرعة الرياح ، ودرجة الحرارة، وحالة الغيوم، يتم إرسالها للمنظمة الدولية للطيران o، كما تقدم معلومات خاصة بالصحة والزراعة وحقوق الإنسان، وترسل كل محطة المعطيات التي تحصلت عليها كل ثلاثة ساعات حيث تفتتح من السادسة حتى 12-15-18-21-00-03- وبعض المحطات يكون مفتوحا على مدار الساعة.
كما تقدم محطات الرصد الجوي معلومات عن الضغط الجوي هي معلومات هامة لهبوط الطيران، حيث يتم منح الطيار قبل الهبوط مقياس الضغط الجوي، ومن الصعب جدا الهبوط بسلام دون معطيات الرصد الجوي.
وينتظر أن يعم الإضراب جميع محطات الرصد الجوي في ولايات الداخل باستثناء نواكشوط ونواذيبو التابعتين لأسكنا، وتعود تبعية محطات الداخل للمكتب الوطني للرصد الجوي وهو إدارة مهملة من إدارات وزارة التجهيز والنقل على الرغم من اهميتها.
ويقول موظفو الرصد الجوي في ولايات الداخل بعدة أدوار كمتابعة المناخ، وإصدار معطيات يومية تستغل عالميا من أغلبية الطائرات العابرة من أوروبا لأفريقيا عبر المجال الجوي الموريتاني، ومن الأٍساسي أن تحصل على معطيات حول المناخ، وقد يتسبب توقف تدفق المعلومات من مهندسي الأرصاد الجوية في الداخل، للاعتماد على معلومات غير مكتلمة تقدمها آسكنا يتم بنائها على توقعات ناقصة، وتلتزم مصالح الطيران بتوفير توقعات الارصاد الجوية في منطقة معينة ، و في حال عدم وجودها تصعب وتستحيل حركة الملاحة.
وتوليها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ONM أهمية بالغة، في الوقت الذي لا توليها وزارة التجهيز والنقل الموريتانية أهمية تتناسب جدوائية تلك المعلومات,
ويعيش المهندسون وموظفو الهيئة تهميشا مستمرا منذ العام 1994 ، حيث تأخر المعاشات الشهرية ، وانعدام التأمين الصحي، والضمان الاجتماعي رغم اقتطاعها من رواتبهم الزهيدة، إضافة لعدم وجود تعويض الساعات الإضافية، وانعدام التكوين.