كتابنا

الإستقلال السياسي والاستقلال الثقافي/ د. محمد كوريرا*

شىء طبيعي أن تتفاوت الأمم بالمقدرات الديموغرافية وحسن استغلال الموارد وتتفاوت كذلك في بناء البنى الفوقية التي تتعلق بالإنسان , لكن سنة الحياة في الأمم هي أنها تحاول بمقدراتها المختلفة التأثير على غيرها , وهذا التأثير يكون اداتها في عالمنا الحديث وزارة الثقافة ووزارة الاعلام وما إلى ذلك، وهناك أيضا مفهوم خاطئ ما يتعلق بالاستقلال السياسي طبعا أن تكون للدولة ميزانيتها الذاتية وان يكون لها قرار سياسي يقبل ويرفض التأثير، ونحن نعلم ذلك أكثر من أي أمة , لأننا معشر المسلمين جاءنا كتاب مهيمن على الملل وهذه الهيمنة هي التي رفعنا بها الله عز إلى المرتبة العليا من الخيرة ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ).

إذا , السيادة السياسية لا تكون إلا بالسيادة الثقافية وأداة هذه الثقافة عندنا معشر الموريتانيين هي العربية التي تصلي بها هذه الأمة قاطبة.

وهذا الجنرال ديغول كان في زمانه تستقطب مدارسه النخب الفرنكفونية مبرورا ذلك بانه في قولته الشهيرة الذي يدرس الفرنسية سيشتري البضاعة الفرسية  .

اذا لا جدوى في الإستقلال السياسي إذا لم يتم تحرير العقل والثقافة من كل تسربات المستعمر.

*رئيس مركز المرحوم الحاج فودي بوبو كوريرا والناطق الرسمي باسم الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية وتطوير لغاتنا الوطنية

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى