رؤيا بوست: وجهت السلطات إنذارا أخير لأصحاب المحلات التجارية في سوق العاصمة القديم “مرصة كبيتال”، والباعة بضرورة الإخلاء، وخاصة منطقة “كرش البطرون” الاشهر والتي تعج بالباعة العشوائيين الذي يعرضون بضائعهم من الملابس وأحذية وعطور، كما انها منطقة تشتهر بأنها سوق سوداء للعملات، حيث تنتشر صرفات العملات، حيث بات هؤلاء عرضت للمنع من الاقتراب من السوق في حالة نفذت السلطات وعيدها بتسييج السوق واستخدام القوة العمومية.
وحسب محضر تبليغ الإخلاء الصادر للمرة الثانية الذي اضطلعت عليه رؤيا بوست ستقوم الوزارة المنتدبة المكلفة بالميزانية لدى وزير الاقتصاد والمالية بعملية تسييج السوق، وحذرت منم استخدام القوة العمومية.
وقد انشئت الحكومة سوقا حديثا بمعايير حضرية، إلا أن السوق الجديد شكل حالة من الإرباك لتجار هذا السوق لأسباب عديدة تجعلهم يرفضون حتى الآن مغادرة السوق القديم .
تتراوح أسعار دكاكين السوق القديم مابين 200-150 ألف أوقية من العملة القديمة ، ويتوفر على ميزة السماح للمستأجر بكراء اماكن عرض صغيرة بجانب باب المحل لصغار الباعة، لتمكنوا من عرض بضائعهم كما انهم احيانا يكونوا زبائن ومروجين للمحلات الكبيرة، وهو ما يساد المستأجر في كسب بعض النقود التي تخفف من وطأة الكراء.
هذه الميزة تحظر في السوق الجديد، لاعتبارات تقول السلطات بأنها تهدف لتفادي حالة الاكتظاظ الخانقة التي تميز السوق القديم، مما يزيد مصاريف الأجار على اصحاب المحلات الكبيرة، ويحرم الباعة الصغار من اصحاب العربات و ما يعرف ب (اطوابل ) من فرصة عرض بضائعهم التي تخلق حالة فوضى في منشأة يراد لها أن تكون وجها حضريا يليق بأكبر اسواق العاصمة نواكشوط.
وهي عملية يرفضها صغار الباعة رغم أن السلطات وفرت لهم منطقة عرض منذ سنوات تعرف ب”العنابر” بجانب السوق الجديد .
وقد اصدرت السلطات أمر بإخلاء السوق القديم يوم الإثنين المنصرم وهو ما لم يتجاوب معه تجار السوق، حيث مارست عليهم بعض الضغوط من قبيل قطع التيار الكهربائي، وامهلتهم حتى الإثنين القادم متوعدة بإنشاء سياج لمنع المشترين من الاقتراب من السوق لإجبار المتسأجرين على التحول نحو السوق الجديد ومنع الباعة الصغار من استغلال الأماكن العشوائية التي يعرضون فيها بضائعهم بين ممرات السوق القديم.