
رؤيا بوست: حصلت رؤيا بوست على وثائق حصرية تتعلق ببرقية عاجلة لتوقيف موريتانيين متهمين بالاحتيال، وبلاغ لدى مركز شرطة القطرون بجنوب ليبيا ضد موريتانيين بتهمة الاحتيال والنصب، وقد هدد مسلحون من قبيلة التبو في منطقة القطرون الليبية التابعة لإٌقليم فزان بحرق محلات الموريتانيين التي تربوا على 216 محل في المنطقة واخرى متنقلة بالحدود الجنوبية تقارب 140 محل، وذلك في حال لم تسدد لهم مستحقات تبلغ 217 ألف دينار ليبي أي ما يعادل 17 مليون أوقية قديمة فقط.
وقد سلم الضحايا الليبيين أشخاصا لا علاقة لهم بالقضية من الجالية الموريتانية كرهائن لمركز الشرطة بحكم أن بعضهم من نفس القبيلة التي ينتمي لها كل من محفوظ ولد بيان، و احمد طالب ولد الزين اللذين ينتميان لمقاطعة الطينطان بالشرق الموريتاني، واللذين فرا بأموال كانت بحوزتهم للموطن الليبي حسب دعواه.
وقالت مصادر أهلية لرؤيا بوست أن الشخص الضحية هدد بإحراق وقتل كل الموريتانيين المنحدرين من القبيلة بحكم أن الخلفية القبلية هناك تعتقد بأنهم متمالئون مع ابناء عمومتهم لأنهم يرفضون تسديد مبالغ يعلمون ويقرون بأنها سرقت من المواطن الليبي.
وقد اصدرت السلطات الليبية تعميما بالبحث عن المشتبه بهما الموريتانيين ومنعهم المغادرة من التراب الليبي.
وقد بذلت القنصلية الموريتانية جهودا تخللتها اتصالات بالأطراف ومحاولة للتهدئة بدون جدوى حيث باشرت الاتصال باقارب الهاربين وبالسلطات الأمينة الليبية التي اكدت أن الوضع بالغ الخطورة في ظل الأجواء الحالية والباب مشرع على كافة الاحتمالات الكارثية.

وقال أعضاء من الجالية بأنهم باتوا ضحية لبعض المحتالين من الشباب الموريتاني اللذين دأبوا على نهب أموال الليبيين وتعريض ثقة وسمعة مواطنيهم للدوس بحكم جشع قلة منعزلة عن قيم وأخلاق عرف بها الشعب المريتاني على مر العصور.
وطالب هؤلاء بسرعة التدخل لأنقاذ أرواح وممتلكات مواطنين موريتانيين ابرياء من احتمال تعرضهم للقتل أو حرق ممتلكاتهم بدون جريرة ارتكبوها.
وقد تدخلت البعثة الدبلوماسية الموريتانية في 15 حالة مماثلة لسرقة أموال أو بضائع من قبل موريتانيين على تجار ليبيين خلال السنة الماضية وتمكنت من حل بعضها بمساعدة أطراف متعددة وتسامح الليبيين إلا أن الخرق اتسع على الراتق حسب المثل الشائع، وبات بعض الشباب يمارس عملية تلصص مكشوفة مستفيدا من دفع الفدية من قبل ذويه، إلا أنهم يساهمون في تعريض أرواح مواطنيهم للخطر، و الإساءة لسمعة بلدهم ل بشكل كبير.
وتتحفظ السلطات بمركز شرطة القطرون على ستة موريتانيين، وستخلي سبيلهم في غضون ثلاثة ايام ولا تتحمل مسؤولية ما يمكن أن يقع لهم من مخاطر في حال لم تسدد المبالغ التافهة التي فر بها مواطنوهم، والتي يطالب بها المواطن الليبي الضحية حسن محمد سليمان .
