يوفنتوس من أجل مواصلة السيطرة على الدوري المحلي

سيكون يوفنتوس مرشحاً فوق العادة لمعانقة لقبه السادس توالياً في الدوري الإيطالي لكرة القدم والـ33 في تاريخه في موسم 2016-2017 الذي ينطلق غداً السبت، وذلك نظرًا للفارق الشاسع في المستوى بينه وبين الفرق الأخرى المنافسة.
ويثق المدرب الإيطالي ماسيميليانو أليغري بقدرة المجموعة على تحقيق الأهداف المنشودة رغم خسارتهم جهود لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا الذي انتقل في صفقة قياسية إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي والمهاجم الإسباني ألفارو موراتا الذي عاد أدراجه إلى ريال مدريد.
وتعاقد “يوفي” مع البوسني ميرالم بيانيتش قادماً من روما الإيطالي مقابل 32 مليون يورو، والثنائي البرازيلي أليكس ساندرو، والمدافع المغربي مهدي بن عطية على سبيل الإعارة لموسم واحد من بايرن ميونيخ الألماني، فيما ظفر بخدمات الهداف الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي كلف انتقاله من نابولي الإيطالي خزينة ابناء تورينو 90 مليون يورو.
ويستهل يوفنتوس حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة ضيفه فيورنتينا القوي الأحد المقبل، ويبدو مرشحًا فوق العادة للحفاظ على لقبه وسط تواجد كم هائل من النجوم في صفوفه أرسوا نجاهات هائلة في السنوات القليلة الماضية.
روما أبرز منافس
ويقود الإيطالي فرانشسكو توتي (39 عامًا) موسمه الأخير في صفوف فريقه روما المتجدد تحت قيادة مدربه الجديد – القديم لوتشيانو سباليتي والأمل يحدو أبناء العاصمة الإيطالية بخطف اللقب من عرين “السيدة العجوز”.
وتعاقد “جيالوروسي” مع المدافع البلجيكي توماس فيرمايلن على سبيل الإعارة من برشلونة بطل إسبانيا، والمصري محمد صلاح بشكل نهائي (لعب لروما على سبيل الإعارة الموسم الفائت)، لكن المدافع الفرنسي لوكاس ديني سار في الاتجاه المعاكس والتحق بالفريق الكاتالوني، كما غادر البوسني ميراليم بيانيتش إلى يوفنتوس.
ويعول روما على خط وسط صلب يضم الإيطالي دانييلي دي روسي، والبلجيكي رادجا ناينغولان والهولندي كيفن ستروتمان العائد بعد إصابتين في الركبة أبعدته طويلا ًعن الملاعب، وعلى البوسني إدين دزيكو وتوتي في خط المقدمة.
وفي الجهة المقابلة، استقدم لاتسيو خصم روما الأزلي الدولي الإيطالي تشيرو إيموبيلي وما يزيد عن عشرة لاعبين مغمورين، تحت قيادة لاعبه السابق الإيطالي سيموني إينزاغي، الساعي لإعادة لاتسيو إلى سابق عهده، حيث توج باللقب العتيد مع الفريق كلاعب عام 2000.
وستشكف الأيام المقبلة صحة قرار إينزاغي بالتعاقد مع لاعبين غير معروفين في عالم الكرة المستديرة، لكنه يعول بالدرجة الأولى على أصحاب الخبرة أسوة بالأرجنتيني لوكاس بيغليا، والبرازيلي فيليبي أندرسون (يشارك حالياً في صفوف منتخب بلاده الأولمبي) والمحلي ماركو بارولو في منطقة المناورات، وإيموبيلي في الخط الأمامي، علماً بأن الفريق خسر جهود الجناح الطائر أنطونيو كاندريفا الذي فضل الرحيل إلى إنتر ميلان الإيطالي.
ثنائي ميلانو في رحلة البحث عن الذات
وما برح ميلان يتخبط منذ أمد بعيد حيث تمني جماهيره النفس باستعادة الفريق أمجاده الغابرة في تسعينات القرن الماضي التي شهدت اعتلاءه القمّة محليًا وقاريًا تحت قيادة المدرب الإيطالي القدير أريغو ساكي ونجوم كبار أسوة بالثلاثي الهولندي ماركو فان باستن وفرانك رايكارد ورود غوليت، ورباعي خط الظهر التاريخي فرانكو باريزي وماورو تاسوتي وباولو مالديني وأليساندرو كوستاكورتا.
وشتان بين هذه الحقبة والمرحلة الراهنة، حيث يرزح المدرب الحالي فنتشنزو مونتيلا تحت وطأة ضغوط شديدة، بعدما حل الفريق اللومباردي في المركز السابع على سلم ترتيب الدوري الموسم المنصرم، ما يعنى بقاءه خارج أسوار المسابقات الأوروبية.
ويعول مونتيلا على مجموعة من اللاعبين المميزين أسوة بالحارس اليافع والمميز جانلويجي دوناروما، والمدافعين الدوليين الإيطاليين إغناسيو اباتي وماتيا دي شيليو، والمخضرم ريكاردو مونتوليفو في خط الوسط، والكولومبي كارلوس باكا والبرازيلي لويز أدريانو والفرنسي مبايي نيانغ في خط الهجوم.
وأزمة ميلان ليست محصورة بالنتائج فقط إذ عانى مادياً لأنه سجل خسائر بأكثر من 90 مليون يورو خلال موسم 2014-2015 كما تبلغ ديونه 250 مليون يورو، ما دفع رئيسه سيلفيو برلوسكوني إلى توقيع عقد مبدئي لبيع 99 بالمئة من أسهم الـ”روسونيري” إلى مستثمرين صينيين أوائل شهر آب /أغسطس الجاري.
ولم يحرز ميلان لقب الدوري المحلي منذ 2011 ويعود لقبه القاري الأخير إلى عام 2007 حين أحرز دوري أبطال أوروبا للمرة السابعة في تاريخه قبل أن يضيف لقب الكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية في العام ذاته.
وفي المقابل، يرنو جاره وخصمه الأزلي إنتر للعودة إلى سكة الألقاب بعد مرحلة ضبابية امتدت زهاء ست سنوات عقب تتويجه بثلاثية تاريخية (الدوري والكاس المحليين ودوري أبطال أوروبا) عام 2010 تحت اشراف المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
وجاء أول الغيث عبر التعاقد مع المدرب الهولندي فرانك دي بوير لقيادة دفة الـ”نيراتزوري” خلفاً للمحلي روبرتو مانشيني الذي فض أبناء ميلانو الشراكة معه بالتراضي.
وتقع على عاتق دي بوير مهمة اعادة إنتر إلى سابق عهده حيث يبدأ الفريق مشواره في الدوري الإيطالي في الموسم الجديد أمام كييفو وقد عزز صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية بالجناح الطائر أنطونيو كاندريفا لمدة 4 سنوات قادماً من لاتسيو الإيطالي.
ويشكل الأرجنتيني ماورو إيكاردي بيضة القبان” في تشكيلة إنتر الساعي للعودة إلى مصاف الكبار واعتلاء منصات التتويج بعدما حل رابعًا في الدوري الإيطالي الموسم المنصرم.
يذكر أن مجموعة صنينغ الصينية للإلكترونيات كانت أعلنت مطلع حزيران/يونيو الماضي شراء حوالي 70 بالمئة من أسهم نادي إنتر ميلان.