رؤيا بوست: استشهد رئيس الجمهورية خلال مؤتمره الصحفي ليلة البارحة بجاهزية الجيش الوطني عندما قال بأنه اعاد الانتشار في منطقة عين بنتلي اقصى الحدود الشمالية الموريتانية في دلالة على الاستعداد والجاهزية للقوات المسلحة، قائلا بأنه دخل عين بنتيلي اقصى نقطة على الحدود الشمالية ولم ينتشر بها منذ نهاية العام 1975.
كتبت صحيفة المجاهد الجزائرية على صدر غلاف عددها في يناير من سنة 1976عنوانا عريضا :”..سقوط عين بنتيلي”، ومن يقرأ هذا العنوان يظن أن بنتيلي مدينة كبيرة أو قاعدة عسكرية ضخمة، لكن الحقيقة أن اسويدات استشهد بقذيفة صاروخية مزقت احشائه، وخاطب جنوده في الرمق الأخير –حسب شهادات عديدة- انا ماضي لما اختاره الله اتركوني وعليكم بالصمود، وهذا ما لم تقله الصحيفة الجزائرية وهو ما كانت تعنيه بالفعل حسب المراسل الحربي لصحيفة جون آفريك عبد العزيز الدحماني.
تحمل المنطقة من الرمزية والدلالة ما جعلها تقض مضاجع العدو ، حيث كان يقود حامية الجيش ضابط شجاع .
بداية القصة منذ 42 عاما وبالتحديد فجر الإثنين 19 يناير 1976عندما أصر الرائد الشجاع اسويدات ولد وداد على السير إلى تلك المنطقة النائية لمواجهة تهديدات البوليزاريو للحدود الموريتانية، وقد نصحه بعض اصدقائه بعدم المخاطرة بنفسه وقيادة الفصيل الذي قررت قيادة الجيش الموريتاني إرساله للحدود الشمالية حسب ما جاء في مذكرات رجل الأعمال اعزيزي ولد المامي.
لم يكن سويدات ولد وداد خوارا ولا جبانا، ولا من طينة القادة اللذين يشاهدون الجند من منظار يبعد عن ساحة المعركة عشرات الكلمترات.
هكذا بدأت قصة عين بنتيلي في 1975 عندما قرر المختار ولد داداه تعيين الرائد سويدات ولد ودادا في قيادة الحامية العسكرية، عندما بدأت البوليزاريو تتحرش بالحدود الموريتانية في تلك المنطقة النائية، وذلك بعد نجاحه في إخماد التمرد على الحدود الشرقية مع جمهورية مالي بعيد الاستقلال .
سويدات ولد وداداه هو مؤسس سلاح وحدة المظليين وقوات الصاعقة في البلاد، وكان أول ضابط مظلي موريتاني، وفي سنة 1971 تولى قيادة الحرس الوطني .
عين قائدا لحامية عين بنتيلي في 1975 وحاكما لمقاطعتها.

رؤيا بوست رؤية الحدث وأبعاده
