الرئيسية / أخبار / تقنيو الطيران: رواتبنا أقل من رواتب عمال النظافة في الموريتانية للطيران
تقنيو الطيران: رواتبنا أقل من رواتب عمال النظافة في الموريتانية للطيران
رؤيا بوست: دق التقنيون في مجال الطيران بالشركة الموريتانية للطيران Mauritanie Airlines International ناقوس الخطر الذي يلف اهم إدارات الشركة، والمعنية بالقضايا الفنية وسلامة الطيران والركاب، ووجه التقنيون رسالة شكوى لرئيس الجمهورية لإنقاذ منجز اقتصادي وسيادي للبلاد الموريتانية للطيران.
ووصفت رسالة تحصلت عليها رؤيا بوست وضعية تقني الطيران بالمزرية حيث يتقاضون رواتب زهيدة تفوقها رواتب عمال تنظيف الطائرة، بسبب مسلكيات غير قانونية لبعض المتقاعدين بالإدارة المعنية.
واعتبر هؤلاء بأن هناك ايادي فساد داخل الإدارة التقنية من المتقاعدين اللذين يحاولون الحصول على امتيازات بشكل غير قانوني، ويحترفون الزبوينة والرشوة بدل محاولة التطوير وتحديث الشركة.
وجاء في نص الرسالة:
فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز
ومعالي وزيرة التجهيز والنقل آمال بنت مولود
المدير العام للموريتانية للطيران محمد الراظي ولد بناهي
بداية نشيد بما قامت الدولة في إنشاء مؤسسة تمثل سيادة الجمهورية،يراد لها أن تكون رافداً اقتصادياً للدولة، وذات ابعاد تجارية متنوعة للنهوض بعجلة الاقتصاد والسياحة والاستثمار، عوضا عن المزايا المعنوية العديدة.
لقد بدأت إدارة الموريتانية بسياسة حكيمة مع المدير محمد الراظي ولد بناهي-نظرا لما توليه السلطات من أهمية للشركة- إلا أن هذا المدير وجد نفسه محاطا بعصابة بين المفسدين تحكم قبضتها على الشركة وتوراثت الفساد من شركات سابقة بعد ان افسدوا الخطوط الجوية الموريتانية وشركة موريتانيا أيرو وايز بعد ذلك، و الغريب ان بعضهم كان يعمل في الخطوط الجوية الافريقية ولم يتقاعد لحد الساعد.
هكذا يحاول المتقاعدون -في الإدارة التقنية- الحصول على تقاعد مريح على حساب جودة الخدمات وتطوير الشركة.
استرجع ولد بناهي مئات الملايين كانت تذهب بطريقة غير مباشرة لجيوب بعض المفسدين، وقام بإعادة هيكلة جزئية في بعض الإدارات التابعة للشركة، ووصل الشركة وهي لا تتوفر على نظام داخلي وتنظيم للرواتب، أو معطل، وبدء العمل ويعكف حاليا على تسوية تلك الانظمة التي يتوقع ان تخرج للعلن بداية السنة.
هناك إدارة هامة في هذه الشركة هي الإدارة الفنية يبدو انها استعصت على المدير العام وهي الاخطر لأنها أسست على الجهوية والقبلية والعنصرية والفساد بمختلف صنوفه، ويتعرف داخلها الفنيون والتقنيون الشباب لاقسى انواع التجاوزات رغم انه المفترض أن يمثلوا جيلا وطنيا مستقبليا للشركة.
وبدلا من الاستمثار في الجيل الشاب من التقنيين بالشركة عبر التطوير وزيادة الخبرة، بحكم أن جميع رؤساء المصالح الفنية في الإدارة الفنية متقاعدون حتى المدير الفني نفسه متقاعد، المراقبون متقاعدون وقادة الفرق الفنية متقاعدون، و يعلمون بشكل غير مخالف لقوانين الطيران الدولية التي تلتزم بها بلادنا.
هناك ما يعرف في مجال الطيران بAPRS الذي يخول للتقني السماح للطائرة بإعطاء إذن المغادرة أو منعه.
وهناك شروط تتوفر لدى هذا النوع من التقنيين وهي متوفرة لدى جل التقنيين الشباب بالشركة وهي أن يكون التقني خريج مدرسة طيران معترف بها دوليا، إجراء دورات تمهر على الطائرات التي يعمل بها، والسلامة والأمن في مجال الطيران، وأن يكون حاصلات على لصانص من طرف الوكالة الموريتانية للطيران المدني، أن تكون لديه خبرة تفوق اربع او خمس سنوات في مجال الطيران وكل هذه الشروط تتوفر في بعض التقنيين الشباب بالشركة، وتجاوزت الخبرة لدى بعضهم عشرة سنوات، ومنعوا حتى الساعة من الحصول على هذه الميزة بسبب خشية التقيين المتقاعدين من تخلي الشركة عن خدماتهم لوجود البديل.
الغريب في الأمر أن المتقاعدين تترواح رواتبهم بين 350-450 ألف اوقية من العملة القديمة بينما تصل رواتب التقنيين الشباب ل150 ألف اوقية فقط، وتفوقهم رواتب عمال النظافة بالطائرة التي تصل ل170-180 ألف أوقية.
وهناك بعض المزايا التحفيزية يمنع منها التقنيون الشباب مثل السفر في طائرة مستأجرة يحصل خلالها الطاقم على علاوات بالعملة الصعبة حيث تقوم الإدارة الفنية بصفقات مشبوهة مع بعض التقنيين المتقاعدين يتم خلالها التنازل عن جزء من تلك المبالغ للإدارة الفنية مقابل صعودهم في الرحلة.
الشيء الغريب أن الإدارة العامة لا تحرك ساكنا تجاه هذه المشكلات الخاصة بالإدارة الفنية الاهم بالشركة.
ونشير إلى أن هناك ثلاثة تقنيين متقاعدين لديهم روح بناء الشركة وتطويرها ومنح الخبرة للجيل الجديد من التقنيين بدل احتكارها ويتعلق الأمر بصو موسى مراقب فني طيران، ولد لكرع مراقب فني، وانياص قائد فريق تقني.
ومن الجدير والتنويه كذلك خطورة وجود رئيس مصلحة المراقبين الفنيين ورئيس مصلحة الصيانة حيث أن المدير التقني متقاعد وهم في مركب واحد ويحاولون إفلاس الشركة أو إسقاطها بما انها شركة طيران، عوضا عن خلق بديل شاب للشركة الفتية بانتظار بيعها أو إفسادها كما فعلوا بشركات سابقة.
ورغم بعض التقنيين الشباب الحاصلين على شهادات خبرة بشهادة شركة بوينغ، إلا انه الإدارة الفنية تضرب عرض الحائط بكل تلك الخبرات، وهو ما ينعكس سلبيا على الشركة حيث ستضطر للاستعانة بخدمات تقنيين اجانب تقوم باكتتابهم، ما سيكلفها مبالغ طائلة بعد مغادرة التقنيين الفنيين الشباب في مجال الطيران للشركة لأن غلة بائع الرصيد على الأرصفة اكثر دخلا منهم .
ونؤكد على أن هذه الوضعية الغير مريحة بعثت جوا من الاستياء العارم في صفوف التقنيين الشباب الموريتانيين، فبدلا من وجود روح الفريق الجماعي، خلق المتقاعدون شرخا مع الشباب التقنيين الجدد لأنه بدل من تسليم المشغل وخلق جو من الألفة لفريق يعمل على سلامة الركاب وعلى طائرات اقتنتها الدولة بمئات الملايين من الميزانية العامة يسود جو من عدم الارتياح وهو شيء مؤسف للغاية.