رؤيا بوست: بدأت مساعي المملكة المتحدة منذ مدة في منحى تصاعدي لتطوير علاقاتها مع موريتانيا، وقد كانت اولى إرهاصات هذا التوجه منذ سبتمبر 2018 برفع التمثيل الدبلوماسي من قنصل شرفي لاعتماد السيد توماس ريلي، بصفته سفيرا كامل السلطة لبريطانيا في نواكشوط.
وقد كان التوجه البريطاني واضحا من خلال تبادل الزيارات واللقاءات الثانية خلال مؤتمرات دولية حضرتها موريتانيا، وأشاد الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، آلستير بيرت خلال استقباله اليوم في القصر الرئاسي بنواكشوط، “بعمق فهم فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز ونظرته المستقبلية الطموحة”، وأضاف الوزير البريطاني، أن هناك إرادة حقيقية “من أجل بناء علاقات قوية مع المملكة المتحدة من أجل المصالح المشتركة للبلدين في المجالات الأمنية والتجارية وتطوير اللغة الانجليزية والتعليم “.
ونوه الوزير البريطاني بدور موريتانيا في مجموعة الخمس في الساحل، ” بفضل التزام فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بأمن المنطقة واستقرارها”، مؤكدا أن المملكة المتحدة مستعدة لتقديم الدعم في هذا المجال إضافة إلى المجالين التجاري والثقافي.
وقال المسؤول الحكومي البريطاني، إنه تحصل على شرف لقاء فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، صباح اليوم بمناسبة زيارته لموريتانيا من أجل الإشراف علي افتتاح السفارة البريطانية الجديدة رفقة السفير سام توماس ، وأضاف أنه ” مرتاح للغاية لمباحثاته في نواكشوط”.
وشدد على أن “المملكة المتحدة تتطلع إلى علاقات قوية مع موريتانيا”، مؤكدا أنه لهذا الهدف بالذات جاء السفير الجديد إلى انواكشوط، إضافة إلى وجود شركتي “شيل” و “بي بي” من أجل بناء علاقة تجارية جديدة لتوفير الوظائف والفرص للمواطنين الموريتانيين والمساهمة في تطوير الاقتصاد، مؤكدا أنه على يقين من أن العلاقات ستتطور وتنمو بشكل ممتاز .