ماهو الحرس الوطني الأمريكي وبماذا يختلف عن الجيش؟


فما هو الحرس الوطني الأمريكي، وبماذا يختلف عن الجيش، وكم مرة نُشر فيها في شوارع أمريكا، ولماذا؟
ما قوات الحرس الوطني الأمريكي؟
تم إنشاء الحرس الوطني الأمريكي في عام 1824، بعد استقلال الولايات المتحدة، من خلال ميليشيات في جميع أنحاء الولايات، وفي عام 1916 أصدر الكونغرس قانون الدفاع الوطني، الذي نص على ضم كافة هذه الميليشيات تحت مسمى الحرس الوطني، والسماح للولايات بأن يكون لها حرس وطني خاص بها ويعمل حاكم الولاية كقائد عام لها.
أما الحرس الوطني بشكله الحالي فقد ظهر عام 1933، حيث قرر الكونغرس التمييز بين الحرس الوطني والميليشيات.
وفي عام 1947، نال هذا الجهاز استقلاله عن الجيش، وأصبح كفرع مستقل للقوات المسلحة الأمريكية.
ويعتبر الحرس الوطني قوةً عسكرية احتياطية للجيش الأمريكي تتكون من فصيلين: الأول يتبع القوات البرية، والآخر يتبع القوات الجوية، ويبلغ عددهم نصف القوات الأمريكية، وعدتهم تساوي ثلث ما يملك الجيش، وفقاً لموقع يورو نيوز.
ويمكن تعبئة هذه القوات ونشرها في الشوارع من قبل الرئيس الأمريكي لمساعدة القوات المسلحة في البلاد.
ويشغل جنود الحراسة وظائف مدنية ويعيشون في منازلهم، ولديهم التزام بالتدريبات في نهاية أسبوع واحد في الشهر، ويطلب منهم حضور تدريب لمدة أسبوعين كل عام.
بماذا يختلف الحرس الوطني عن الجيش؟
يقوم الحرس الوطني بدور مزدوج، فهو معظم الوقت تحت سيطرة الولايات الفردية، حيث يتصرف حاكم الولاية كقائد عام لها، ومع ذلك يمكن للرئيس استدعاء الحرس الوطني ووضعه تحت سيطرة اتحادية.
وعندما يحدث ذلك، يتم استخدام وحدات الحرس لتكملة القوات المسلحة للبلاد، وتعزيز قواته بوحدات قتالية إضافية.
ويتم طلبهم في حالات الطوارئ المحلية، كالحالات المتعلقة بالكوارث الطبيعية والأزمات، والاضطرابات المدنية أو الهجمات الإرهابية، كما يمكن استخدام قوات الحرس للحصول على تفاصيل أمنية على الحدود والمطارات، وحلقة الوصل بين الحاكم والقوات هو الجنرال المساعد للولاية، ويفسّر أوامر الحاكم إلى قرارات تكتيكية محددة.
ويمكن دمج قوات الحرس مع الجيش خارج البلاد، ففي الحرب العالمية الأولى، جاء 40% من جميع القوات القتالية الأمريكية من وحدات الحرس الوطني.
وفي عام 2005، كانت هذه النسبة نفسها تنطبق على القوات الأمريكية في العراق، وواحد من كل ستة جنود أمريكيين قتلوا في العراق كان من وحدة الحرس الوطني.
المرات التي نزل بها الحرس الوطني إلى الشارع
في السنوات السابقة وحتى بداية أزمة كورونا، كانت مهمة الحرس الوطني تنحصر في تقديم المساعدات للمواطنين، والأعمال الإنسانية، فقد استعان ترامب بهم في شهر مارس/آذار 2020 لمواجهة تفشي كورونا وإيصال الإمدادات الطبية إلى الولايات المتأثرة بالجائحة.
بينما استدعاء الحرس الوطني لفضّ أعمال شغب أمرٌ نادر الحدوث، وقد حصل مرات عدّة فقط في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، آخرها كان في عام 1992 عندما تم استدعاؤه لفضّ أعمال شغب كبيرة اندلعت بولاية لوس أنجلوس الأمريكية.