كشف وزير التوجيه الاسلامي احمد ولد اهل داوود عن وجود شبهات في التسيير المالي لمركز تكوين العلماء، وقال خلال مقابلة مع قناة العربية أن المركز واضح المناهج الدراسية ولا شبهة فيها حسب ما قدم القائمون عليه خلال التفتيش، ولكن تسييره المالي ومصادر تمويله غير واضحة.
وكانت بعثة تفتيش قد زارت مركز تكوين العلماء المنحل منذ أزيد من سنة، ” لم تلق تجاوبا بخصوص مصادر تمويل وطريقة تسيير المركز”، ويشغل رئيس المركز محمد الحسن ولد الددو منصب المدير المالي للمركز ورئيس مجلس إدارته، ” لم يتجاوب مع بعثة التفتيش لحد الساعة”.
و لا يملك المركز أي حساب مصرفي باسمه، وافادت بعثة التفتيش أن القائمين على المركز تعودوا ” جرد لائحة بطلباتهم، تسلم لولد الددو، الذي يرسل بدوره أشخاصا يحملون الأموال الضرورية نقدا”.
وفي سياق متصل، قررت وزارة التعليم العالي منذ مطلع العام 2016 ، رفض الاعتراف بالشهادات الصادرة عن جامعة عبدالله بن ياسين، ” لعدم مطابقة المناهج ” إضافة إلى ” عدم استيفاء الجامعة للشروط القانونية” المنظمة لقطاع التعليم العالي في موريتانيا.
وكانت السلطات الموريتانية قد اغلقت مركز تكوين العلماء وجامعة عبد الله بن ياسين وسحبت رخصتيهما لعدم مطابقة مناهجهما للنظام التربوي المعتمد في موريتانيا وغياب الشفافية حول مصادر تمويلهما، واستعمالهما كواجهة لتبييض الأموال لصالح “تواصل”، فرع موريتانيا لتنظيم ” الإخوان” الدولي حسب ما تردد على السنة بعض المسؤولين الحكوميين.