ولد بتاح : نواذيبو مظلومة .. والحكومة لاسلطة لها

نظم حزب اللقاء الديمقراطي الوطني يوم أمس السبت 07 إبريل 2018 ندوة سياسية بمدينة نواذيبو تحت عنوان ” موريتانيا إلى أين؟”.

المنسق الجهوي للحزب بنواذيبو  الأستاذ محمد ولد الفالي رحب بالحضور مؤكدا أن الحزب يهدف من هذا اللقاء تقديم رؤيته للمواطنين والتواصل معهم.

الدكتور محمد ولد العابد نائب رئيس الحزب ووزير الإقتصاد في المرحلة الإنتقالية 2005-2007 .

إستعرض الوضع الإقتصادي للبلد موضحا أنه يسير نحو الهاوية في جميع القطاعات مستعرضا بعض الأمثلة منها إتفاقية الصيد مع بولي هوندونغ الصينية التي إعتبرها خطيرة على مستقبل الثروة السمكية في البلد ولا آثار إيجابية لها على الإقتصاد الوطني ولا حياة المواطنين.

وفي مجال الزراعة قال ولد العابد إنه رغم موسم الجفاف فلم تقدم الحكومة غير 200 غرام  للبقرة في الأسبوع .كما تساءل عن مصنع اللبن في النعمة ومردوديته رغم الأموال الطائلة المنفوقة عليه..

وفي قطاع المعادن أضاف نائب رئيس حزب اللقاء الديمقراطي الوطني أن الحكومة أصبحت تتحكم بقانون الشفافية في قطاع المناجم بعدما كان إلزاميا مروره على البرلمان .

وعن أسنيم قال بأن فواتير 3000 أورو لا تسدد الآن إلا بعد عدة أشهر وهو ما يعني أن الشركة تعاني.

أما التعليم فأكد أنه لايحظى بأهمية من طرف الحكومة والدليل على ذلك الموارد الضعيفة المخصصة له.

فيما ترحم على قطاع الصحة.

وأشار ولد العابد إلى أن الحكومة حصدت منذ 2008 من الموارد مالم تحصده من قبل وبالرغم من ذلك لم ينعكس على حجم المنجز ، مشيرا إلى أن الحكومة انتزعت دور الرقابة من البرلمان على الميزانية حيث أنه لايتم احترام ما أقره البرلمان ويعاد توزيع الموارد بطرق أخرى وفق قوله.

وكشف ولد العابد النقاب عن أن المديونية الآن وصلت  5 مليارات دولار في الوقت الذي كانت  1,6 مليار دولار سنة 2008 ، معتبرا أن الطفرة في الموارد الداخلية لم يمنع الحكومة من التكسب والتربح في رفع الرسوم على البنزين وزيادة القيمة المضافة ، ومضايقة المواطنين البسطاء في مصادر رزقهم حسب وصفه.

أما نسبة التضخم فقال إنها وصلت سنة 2017 أزيد من 2%.

وعن الآفاق فقال الدكتور محمد ولد العابد إنها مبشرة بتوفر كميات هامة من الغاز على الحدود مع السينغال.

رئيس الحزب الأستاذ محفوظ ولد بتاح فأشاد في بداية كلمته بالتاريخ النضالي لمدينة نواذيبو موضحا أنها تحتضن ثكنة تحمل إسم أحد أبطال المقاومة وهي ثكنة المجاهد وجاها  كما أن المدينة قدمت تضحيات كبيرة في سبيل ترسيخ الديمقراطية سنة 1992 .

وأعتبر ولد بتاح نواذيبو مدينة مظلومة رغم خيراتها معرجا على صفقة قطب الصيد التي قال بأنها كلفت 450 مليون دولار منحت بصفة غير شفافة حالها في ذلك حال صفقة توسيع ميناء نواكشوط المستقل التي تم الإتفاق على أن تمكن الميناء من إستقبال سفن بحمولة 200 ألف طن وأنجزت لإستقبال سفن بحمولة 50 ألف طن في خرق سافر للإتفاق.

وفي المجال السياسي قال الأستاذ محفوظ ولد بتاح أن النظام الحالي جاء بإنقلاب عسكري على رئيس منتخب وأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز ممسك بكل شيئ فلا دور للحكومة والقضاء أداة النظام لتصفية الحسابات مع خصومه.

وأضاف أنهم في حزب اللقاء شاركوا في الإستفتاء الدستوري وحصلوا على محاضر تم التصويت فيها 100% مما يعني أن الموتى صوتوا.

وأكد أن حزب اللقاء ليس عضوا في المنتدى لكنه دعا الى نكتل تاريخي لرفض  وتغيير الواقع الذي تعيشه موريتانيا في ظل النظام القائم.