مؤسس وممول معاهد ورش لتحفيظ القرآن بموريتانيا في ذمة الله

توفي الليلة البارحة في حادث سير على مدرج المطار القديم الشاب أحمدو ولد محمد ولد سيد ألمين رئيس الجالية الموريتانية في جمهورية الصين إثر حادث سير، وقد صلى مئات المصلين على جنازة الفقيد في مسجد طلحة بن عبيد الله وائمهم الفقيه الشيخ ولد صالح، وقد تتبع الجميع الجنازة حتى مقبرة لكصر حيث ووري جثمانه الثرى ودعت له الجموع واثنت عليه بالخير والصلاح، واصر الفقيه الشيخ ولد صالح على حفر قبره بيده، وقال اثناء الدعاء له:”.. صحبته في السفر ورافقته في الحج وكان نعم الصاحب ونعم الشاب العابد”، ودعا له بالخير وذكر بمناقبه وخصاله الحميدة وسط الدعوات والتأمين، قائلا في ملخص رثاءه للفقيد أحمدو ولد سيد المين أن لو كان في هذا الزمان صحابة كصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن الفقيد أحدهم.

وعرف الفقيد بطيب الأخلاق والبذل في سبيل الله وقد كان شابا تقيا وتاجرا صدوقا وهو الممول الأساسي ومؤسس معاهد ورش لتحفيظ القرآن الكريم، وينحدر من بلدية أكجرت التابعة لمقاطعة لعيون عاصمة ولاية الحوض الغربي، وقد توفي في ريعان شبابه حيث لم يتجاوز الأربعين إلا بقليل رحمه الله وأدخله فسيح الجنان وإنا لله وإنا إليه راجعون.

قال الله تعالى ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا)…

صدق الله العظيم