
حصل الحزب الديمقراطي المسيحي على نسبة وصلت 33% من الانتخابات التشريعية بألمانيا، وهو الشيء الذي يمكنه من تشكيل حكومة ائتلافية مع الأحزاب التي دخلت البرلمان، في الانتخابات التي جرت اليوم الأحد (24 سبتمبر) تو بقى ألمانيا كما هي، منطقة هادئة: سياسياً واجتماعياً واقتصادياً باستثناء دخول حزب المتطرفين البديل من أجل ألمانيا للبوندستاج لأول مرة في تاريخ البلاد بعد حصوله على 14% من الأصوات، وجاء حزب المعارضة الرئيسية الليبرالي ثانيا ب20% من الأصوات بينما حصل حزب الخضر على نسبة 09%.
ويجسد مكتب المستشارية مركز السلطة في ألمانيا. ولهذا تظهر ميركل أحيانا في صورة رئيسة ألمانيا. وتتناول سياسة ميركل كافة المواضيع، ومن بينها الأمن ودورألمانيا في العالم، ودمج المواطنين الجدد. وتصب هذه المواضيع عموماً حول توفيرعامل الشعور بالراحة والأمان لدى الألمان في بلدهم. ولا تتطرق ميركل لمعالجة قضية “اللاجئين” دائما، وإنما أحياناً، ومن المنظور الأوروبي. ولهذا كان عام 2015، الذي اتخذت فيه ميركل قرارالسماح بدخول مئات الآلاف من اللاجئين مشابهاً لحد ما لتحد مصيري
ميركل تجوب ألمانيا خلال حملتها الإنتخابية
وراهنت المستشارة في حملتها الانتخابية على مواضيع المعارضة، تماما كما نجحت منذ عام 2005 بتجاوز كل الموضوعات المختلفة ومن مشارب عديدة. وتعد ميركل من خلال رحلاتها العديدة والمجهدة جسديا كبيرة الدبلوماسيين. كما يخولها هذا أيضا شغل منصب أمين عام لدى الأمم المتحدة.
في عام 2015 أضيفت الكلمة الجديدة “ميركلن” وهي كلمة مأخوذة من اسم ميركل والتي اعتبرت واحدة من الكلمات المفضلة من “كلمة الشباب السنوية” وتعني تحليل كل الأدلة بعناية في حالة معينة قبل اتخاذ قرار. إلا أن القرارالضخم الذي اتخذته ميركل من خلال الترحيب باللاجئين، أنهى أمر كلمة “ميركلن”. وذلك لأن اسمها ارتبط بنوع من الحنان السياسي في القضايا الاجتماعية المثيرة للجدل مثل إلغاء التجنيد والانسحاب النووي، وأخيراً القرار البرلماني بشأن السماح بالزواج للجميع. وقالت ميركل إنها أخذت هذا الانطباع بأن هذا “ساهم بالأحرى في تهدئة النقاش المجتمعي”.
وكالات