رأي

قفوا مع موريتانيا ولو لمرة/ شيخنا ولد محمد فال

عندما قطعت موريتانيا علاقاتها مع إسرائيل، ودكت الجرافات مبنى سفارتها بانواكشوط ، قلتم حينها ان ذلك كان بضغط من الشهيد القذافي، قبل أن تدعون اليوم بأنه كان إنجازا قطريا.

عندما خاضت موريتانيا حربا شرسة، وانتصرت فيها على معاقل الإرهاب في مالي، قلتم ان تلك كانت حربا بالوكالة عن فرنسا، وعندما رفضت الانضمام لحرب فرنسا وحلفائها في الشقيقة مالي إلا بشروطها، قلتم انها لم تستشر ولم تطلب منها المشاركة أصلا. عندما أساء حميد اشباط للسيادة الوطنية وطعن فيها تفهمتم ذلك في “إطاره التاريخي”، واختبأتم في جحوركم خشية الرد عليه بما يناسبه ، نكاية منكم بالنظام والحزب الحاكم الذي قلتم حينها ان له علاقات وطيدة بحزب الاستقلال ، كما تفعلون الآن من مسايرة ومناصرة للإساءة التي تتعرض لها بلادنا، من مرتزقة من صحفيي الجزيرة، ولاقطي عطايا أمراء السوء في قطر بدعوى انهم يقصدون النظام الحاكم.

عندمانظمت موريتانيا قمة عربية تدافعتها الدول الأخرى في أصعب زمن عربي، حاولتم افشالها بكل السبل حتى استجداء السماء المطر.

عندما حافظت موريتانيا على علاقتها مع سوريا الجريحة، وعضت بالنواجد على التمثيل الدبلماسي بينهما رغم الضغوط التي لم يصمد أمامها الكثير من أصدقائكم وجعلته يخلف بعهوده ، قلتم إنها تعادي الشعوب وتساعد الدكتاتورية. عندما ترأست موريتانيا الاتحاد الأفريقي قزمتم من الحدث ، و قلتم في رئيسكم من عدم الاهلية للمنصب ما لم يقله مالك في الخمر.

عندما أخذت موريتانيا قرارا سياديا بقطع علاقاتها مع سرطان هذه الأمة وجمرتها الخبيثة، إبعادا للشر وتحفظا من العدوى ، عدتم لاسطوانتكم المشروخة ، وها انتم تكيلون لها الشتائم وتآزرون عليها الأعداء وتتلقون ضدها الأوامر.

فمتى تقفون مع موريتانيا ولو لمرة؟

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى