رؤيا بوست: نظم عمال متذمرون من شركة هوندونغ الصينية العاملة في مجال الصيد بنواذيبو تظاهرة عمالية صباح اليوم بمدينة نواذيبو، وقد حملت التظاهرة شعارات تطالب بتطبيق قانون الشغل الموريتاني داخل الشركة، ويطالب العمال بحقوقهم القانونية المسلوبة من الشركة التي ترتبط بعقد طويل الأمد مع الحكومة الموريتانية واجه العديد من الانتقادات بسبب ضعف الرقابة الموريتانية على الصيد الصيني وهشاشة وضعية العمالة.
وكان وزير الصيد الناني ولد اشروقة قد رد على سؤوال من احد النواب حول وضعية شركة هوندونغ مؤكدا بأنها ستثمرت حتى الآن 105ملايين دولار أمريكي .بزيادة 5ملايين دولار على الاستثمار الملتزمة به وفق دفترالشروط والالتزامات.
وقد انهت الشركة تشييد كافة البنى التحتية المقررة للمشروع من وحدات تبريد وتصنيع وورش ومباني ادارية.
وقد بلغت نسبة الكميات المصطادة من طرف الشركة منذ انطلاق نشاطها عام 2012 25ألف طن اي اقل من 17% من الحصة المخصصة لها والتي تبلغ 100ألف طن سنويا حسب الوزير.
وتتواجد الشركة في موريتانيا منذ 2010، حيث تمنحها الدولة مزايا عديدة، في ظل ظروف غامضة، كالإعفاء من الرسوم أو الولوج إلي موارد الصيد حسب النظام العادى؛ وقد تم تقديمها هذه الشركة على أنها ستحدث ثورة في صناعة صيد الأسماك، كنموذج لإدماج هذا القطاع في الاقتصاد الوطني من خلال تحويل أسماك السطح محليا، وإحداث آلاف فرص عمل. إلا أن الشركة تنصلت تماما من التزاماتها، لتنغمس – بدون أي رادع – في صيد الرخويات، التي تم استبعادها من الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بسبب استغلالها المفرط، وأسماك القاع، لتبيعها بأسعار مربحة جدا في الأسواق الدولية، في منافسة مفتوحة مع المنتجات الموريتانية، في الوقت الذي تمتنع فيه عن إعادة العملة الصعبةحسب وثيقة اصدرها حزب التكتل المعارض.
وفي سياق متصل تم الاعتداء على الزميل محمد ولد سولة المدير الناشر لموقع لحظة الحقيقة بعد توجهه لمقر الشركة سعيا لاستبيان رأيهم حول مطالب العمال حيث هاجمه شخص من موظفي الشركة وقام بتمزيق بطاقته المهنية.