العلاقات الموريتانية المغربية بين الحميدين/ المامي ولد جدو
27 يونيو، 2017
المامي ولد جدو
بين التصريحات النارية للسياسي المغربي حميد شباط، وتعيين سفير مغربي جديد بنواكشوط يدعى حميد شبار، حرف واحد يخلق الفرق بين الإسمين، لكنه لا يختصر حجم التباين في عديد القضايا والجفاء الدبلوماسي الصامت بين نواكشوط والرباط.
و يترقب الشارع الموريتاني والمغربي نهاية ازمة دبلوماسية صامتة بين البلدين، عقب تسمية سفير جديد للمملكة المغربية بنواكشوط، ويتعلق الأمر بالسيد حميد شبار، وكانت الأزمة قد تفاقمت بعد تصريحات خارجة عن السياق اطلقها الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط.
ومن المتوقع أن تنتهي فترة الجفاء التي عرفتها العلاقات المغربية الموريتانية بعد الخطوة الأحادية من المملكة، بعد أن تباطئت في تسمية سفير لها، إثر وفاة عميد السلك الدبلوماسي عبد الرحمن بنعمر السفير الأسبق الذي وافته المنية قبل شهور، وهي الفترة التي توترت فيها العلاقات بين المغرب وموريتانيا بسبب التصريح الناري لحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، حيث تطلب تدخلا ملكيا مباشر، حينما قام باتصال هاتفي مع الرئيس الموريتاني وأرسل بعدها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيزان وناصر بوريطة، فيما رأى فيه بعض المحللين خطة مغربية لكسر الجليد مع موريتانيا بعد تقاربها اللافت مع الجارة الجزائر.
وينظر للسفير الجديد على أنه من العارفين بأسرار العلاقات الإفريقية ودهاليز الأمم المتحدة، والأهم هو معرفته بمكونة الصحراء الغربية حيث عمل واليا لإقليم الداخلة ووادي الذهب.
ولم تبادل موريتانيا القرار الملكي -حتى الآن-بخطوة مماثلة، حيث يقتصر التمثيل الدبوماسي على قائم بالأعمال، وظل منصب السفير شاغرا منذ 2012 حيث كان أحمد ولد معاوية آخر سفير لموريتانيا في الرباط.
وعلى العكس من الخطوة المغربية، تفيد المعلومات السرية أن موريتانيا بدأت تدريجيا في تقليص استحواذ شركة موريتل للاتصالات المملوكة مناصفة مع المغرب على الهاتف الخليوي خاصة في الشمال، حيث بدأت شركة شنقيتل منذ أشهر في نصب هوائياتها العملاقة في الشمال الموريتاني، ومناطق انتشار الجيش في خطوة ينظر لها كمحاولة لطرد موريتل نهائيا من المنطقة، الشيء الذي قد يشكل عامل قلق لدى الرباط في حين تنظر له نواكشوط كخطوة سيادية.