المستعرضسياسي

ولد مولود: معاوية ولد الطائع كان يشاورني في بعض القرارات

رؤيا بوست: قال الدكتور محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض، بأن الرئيس السابق معاوية ولد الطائع كان يشاروه في بعض السياسات والقرارات التي يتخذها النظام، وأضاف خلال لقاء مفتوح مع المغتربين الموريتانيين عبر شبكة التواصل الاجتماعي حصلت رؤيا بوست على تسجيلاته، أن اتحاد قوى التقدم المعارض دخل في حوار مع نظام ولد الطائع في 1999، وهو ما كان محل انتقاد واتهامات من المعارضة الرافضة للحوار مع نظام ولد الطائع حسب رأيه، وأكد بأن الحزب كان على يقين أن النظام بات مستعدا لتقديم تنازلات، وإجراء بعض الإصلاحات وهو ما تم بالفعل من خلال نظام بطاقة التعريف، واللائحة الانتخابية وغيرها من الإصلاحات، وكشف ولد مولود عن أن ولد الطائع كان يستدعيه ويعرض عليه بعض القرارت التي ينوي اتخاذها، قائلا بأنه عارض توجهه حينها في الخروج من منظمة دول غرب أفريقيا.

وأجاب رئيس حزب اتحاد قوى التقدم عن عديد الأسئلة المتعلقة بسياسات النظام الحالي على مختلف الأًصعدة، حيث انتقد السياسة الاقتصادية قائلا بأن موريتانيا كانت  صفر ديون في 2007، وارتفعت المديونية الخارجية حاليا لتعادل الناتج المحلي السنوي، وهو ما يشكل عبئا كبيرا في المستقبل، رغم أن السلطات الحالية حصلت على موارد وفيرة وأموال طائلة من التراخيص وموارد خامات المعادن وفق تعبيره.

كما اعتبر بأن تمكين الشركات الاجنبية باستقلال مناجم الذهب بعقود مجحفة يعد جريمة في حق الوطن، خاصة مع توفر ظروف مراجعة الاتفاقيات، بعد شراء كيروس تازيازت لعقد التنقيب بخمسة مليارات دولار، وكان من الواجب أن تحصل الدولة الموريتانية على نسبة من تلك العملية، وإن حصل فتم تحت التراب وفق رأيه.

ورأى بأن مطالبة شركة كيروس بتوسيع مجال التنقيب فتح فرصة لتعزيز الشروط لصالحها وأكثر عدالة لموريتانيا، لكن الغريب أن النظام مكن تازيازت من مقطع كبير للتنقيب وغني بالذهب بذات الشروط المجحفة وهو أمر غير مفهوم حتى أن مدير العام سبق وصرح بأن الشركة مستعدة لمراجعة تلك الاتفاقية لكن الحكومة ظلت ساكتة ولا اعرف لماذا ولا اظن أن سبب سكوتها هو المصلحة الوطنية

وانتقد رئيس اتحاد قوى التقدم، معتبر بأن سياسة النظام في مجال الصيد  ووصفها بأنها ليست سياسة اقتصادية، حيث اشاد ببعض جوانب اتفاق الصيد من الاتحاد الأوروبي، وأوضح بأن دولا مثل إسباينا تحظى بالتغاضي عن صيدها الجائر في المياه الإقليمية الموريتانية، إلا أن الدول الاسكندنافية والمانيا تسعى للحافظ على البيئة، والاتفاقية عموما تتضمن فقرات جائرة، رغم سعي الأوروبين للصيد المستدام وعدم تقويض الثروة الوطنية لكن الحكومة لا تسعى للاستفادة من تلك المميزات، لكن ما يمثل جريمة في حق الشعب وموارده هو الاتفاقية التي تم توقيعها مع الشركة الصينية وفق تعبيره.

وأجاب على سؤول بخصوص اتهام أحد أعضاء الحزب السابقين بالإلحاد قائلا بأن الحزب يستقبل الجميع ويخرج منه البعض لاحقا بسبب عدم انسجام توجهاته مع أدبيات الحزب، وشدد على أن اتحاد قوى التقدم يتبنى المشروع الإٍسلامي ويدعو لإرساء دولة إسلامية ولا يرى بأن ذلك يتناقض مع تقدميته.

وقال بأن حرية الأديان مسموح بها في موريتانيا طبقا للقانون، ومنذ نشأة الدولة الموريتانية حيث تم تشريع بناء كنائس، ولا يوجد تضييق على الأجانب اللذين يرغبون في ممارسة شعائرهم الدينية.

وعلق على كاريكاتير يتناول قطع موريتانيا علاقاتها مع قطر، قائلا بأن موريتانيا فقدت صديق وشقيق قدم لها العديد من المساعدات، وقال:” تعويل النظام على استمرار الخلاف بين دول الخليج رهان خاسر، ولا اعرف في حالة طبعت الدول الخليجية علاقتها من جديد ورممت بيتها الداخلي كيف سيكون موقف النظام الموريتاني حينها”.

وجدد القيادي المعارض استعداداهم في المنتدى الوطني للديمقرطية الوحدة للحوار مع  النظام، قائلا بأن النقد الذي يوجه لسياساته امر بديهي رغم أن البعض يتهمهم ببرؤية الجزء الفارغ من الكأس وعدم الاعتراف بأي إنجاز لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

وأكد ولد مولود على ترحيبهم في المعارضة بمرشح موحد في الانتخابات، وعبر عن امله في عودة البلاد للسكة الصحيحة من خلال التناول السلمي على السلطة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى