المستعرضولايات

لعيون: رغم امتلاكها لأكبر مضخة ارتوازية “بالنعمان” أسيرة العطش والمياه المالحة

رؤيا بوست: تعاني قرية بالنعمان عاصمة البلدية التابعة لمقاطعة لعيون بولاية الحوض الغربي من عطش شديد، حيث أن القرية بنعمان هي مركز البلدية التي تحمل اسمها وهي اكبر قرى بلديتها وتضم ما يقارب الخمسمائة سكن، وعدد سكانها يقارب 1500 نسمة وتوجد بها مضخة ماء ارتوازية منذ 1996 وهي الثانية من نوععا على مستوى ولاية الحوض الغربي، وتصل قدرتها على توفير الماء لكافة قرى البلدية لانها تستوعب اكثر من 20000 نسمه، غير ان هذه المحطة للاسف نصبت على بحيرة مالحة بدرجة تعادل ملوحة البحر. ملوحة هذه البحيرة سببت العديد من الامراض لبعض سكان هذه القرية مما جعل مياهها تخصص لسقاية المواشي خاصة في فصل الصيف حيث يعتمد جميع سكان البلدية تقريبا والبلديات المجاورة لها من المنمين على مياهها المالحة، وذلك لانها متوفرة بغزارة وذات فوائد صحية على المواشي.

ويعتمد سكان قرية بنعمان في شربهم على اﻵبار التقليدية رغم نسبة ملوحتها المرتفعة، و رغم غلاء الاجرة الشهرية لجلبها والتي وصلت في الوقت الحالي الى 2000 اوقية شهريا لقنينة الماء ذات الحجم 20 لتر، هذا فضلا عن أن برميل الماء المجلوب من مدينة العيون وصل 2000 اوقية للبرميل للاشخاص المصابين بضغط الدم وغير ذلك من الامراض التي يمنع على اصحابها استعمال الماء المالح مهما كانت نسبيته.

ازمة العطش هذه ليست الوحيدة فهذه القرية لا توجد بها نقطة صحية بالمواصفات المطلوبة والطبيب المسؤول غائب عشرة اشهر من السنة كما انها لاتتوفر على اعدادية، ما تسبب في هجرة عشرات الاسر سنويا الى المقاطعة المركزية، هذا فضلا عن مقر البلدية الذي اصبح مسكنا للحمير والابقار والقطط وهو في حالة يرثى لها.

وحين تقف امامه لايخالجك شكوك في انه “زريبة” مخصصة لسكن الحيونات السائبة،  والسبب في ذلك هو اهمال المجلس البلدي الحالي له وتجاهله لحالته منذ مايقارب العشرة سنوات حسب ما يقول السكان.

في نهاية 2015 جائت شركة تنقيب تركية وحفرت شمال قرية بنعمان على بعد 3 كلم ووجدت الماء العذب واغلقت البئر حتى يحضر الفريق المكلف بمد الانابيب الى القرى المستهدفة لكن الى اليوم لم يحضر هذا الفريق بدون وجود تفسيرات.

ولا زالت هذه القرية تعاني منذ تأسيسها الى اليوم من العطش وانعدام الصحة والتمدرس وكل ذلك يرجع الى سوء تسيير منتخبيها اللذين تعاقبوا عليها تباعا.

ويروي السكان أنه منذ اسبوعين حضر خبير اجنبي رفقة فريق من اجل تشخيص مشاكل قرية بالنعمان ودمجها ضمن البرنامج المكلف به هذا الخبير وفريقه ولكنهم تفاجؤوا بأن عدد المساكن والسكان لا يتطابق مع المعلومات التي لديهم فسألهم الخبير الاجنبي هل انتم متأكدون ان هذه قرية هي بالنعمان؟، وكانت اجابه الاشخاص الذين يرافقونه نعم هذه هي، فقال لهم: المعلومات التي لدي تقول بأن قرية بنعمان تضم 40 مسكنا ومايقارب 200 نسمة فقط، فتعجب مرافقوه وسألوه ما هو مصدر معلومات؟. فأجابهم مصدرها العمدة وأمينه العام والتاريخ 2013.

وطلب من احد مرافقيه ان يقوم بعد المساكن وحين قام بذلك صدم بضخامة الفرق بين مالديهم من معلومات و ما هو موجود على ارض الواقع.

حينها اعتمد الخبير المعلومات التي توصل اليها مرافقه، وهكذا  تتقادم معاناة هذه البلدية واليوم يطالب سكانها رئيس الجمهورية بالتدخل واعطاء الامر للمعنيين بحل هذه المشاكل التي ارقتهم عقودا من الزمن وتعرض حياتهم وثروتهم الحيوانية للخطر حسب ما تقول عينات من السكان التقتهم رؤيا بوست.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى