رؤيا بوست: قال رئيس حزب الإصلاح النائب البرلماني محمد ولد احمد سالم ولد طالبنا بأن الحزب يسعى لتقديم نموذج سياسي جديد يبتعد عن النرجسية والمرجعيات الإيديولوجية والولاءات الضيقة، وأضاف “..لقد بدأنا الإصلاح بأنفسنا من خلال إنشاء مؤسسة حزبية يجد الجميع نفسه فيها بعيدا عن الفردية والإيديولوجيا والقبلية والجهوية وهذا هو مشروعنا، والحزب يترقب مؤتمره الوطني الأول و قد يكون رئيسه القادم من حزب وطنيون أو أحد قادة مبادرة لبيك يا وطن”.
ورحب رئيس الحزب بالمنضمين الجديد مؤكدا بأنهم يمثلون شخصيات سياسية شابة لها رصيد محترم في العمل السياسي ولها شعبية على الأرض.
وأكد ولد طالبنا بأنهم بدؤوا في وضع استراتيجية جديدة للحزب معولا على الشباب الذي وصفه بالطاقة الخلاقة والعنصر الفاعل وكذلك النساء، والطبقة العمالية.
حديث رئيس الحزب جاء خلال حفل إعلان انضمام قيادات من حزب وطنيون –قيد الترخيص- ومبادرة لبيك يا وطن ، تحدث خلاله الدكتور محمد محفوظ ولد اهل بل رئيس التشكيلة السياسية المنضمة معتبرا بأن قرار الإنضمام يعكس إرادتهم الجادة في بذل كل أشكال الدعم لرؤية حزب الإصلاح والتي تهدف إلى الرفع من مستوى التعليم والمحافظة على اللغة العربية، و هي مشروع تكاملي يسعى للبناء والنهوض بالمجتمع.
و تمشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية في الاندماج –يقول ولد بله- قررنا الاندماج في حزب الاصلاح والعمل على تبني استراتيجيات جديدة للقضاء على الفقر والرفع من مستوى معيشة المواطن، والتشبث بالعمل على تعزيز اللحمة الوطنية.
ودعا ولد اهل بلة مناضلي حزب الإصلاح إلى توحيد الجهود من أجل الأهداف النبيلة التي يسعى الحزب لتجسيدها وفق تعبيره.
كما تحدث المهندس محمد الامين ولد يب مؤكدا أن “مبادرة وطنون” التي يرأسها قررت الانضمام لحزب الإصلاح بعد أن تعززت هياكلها ومنتسبيها في عديد ولايات الوطن وخاصة الحوض الشرقي الذي كانت النواة الأولى لانطلاقتها.
الجلسة افتتحت من قبل الأمين العام لحزب الإصلاح الأستاذ التراد ولد زيد الذي رحب بالمنضمين الجدد معتبرا بأن اهتمام الشعب الموريتاني بالحزب وخاصة الشباب جاء بسبب الرؤية الاستراتيجية الواضحة والعمل السياسي التكتيكي الذي يجسد المؤسساتية وفق تعبيره.
وأضاف بأن مئات الشباب التحقوا بالحزب خلال مؤتمره الأخير لتشكيل منظمة الشباب والطلبة بالحزب، وهو دليل على العمل السياسي الدؤوب الذي يصل فيه قادة الحزب الليل بالنهار لتغيير الافكار ومسايرة الواقع، وعلى هذا الأساس-يقول ولد زيد- جاءت فكرة حزب الإصلاح ليكون حزبا شبابيا بامتياز حتى يتمكن المواطن من التمييز بين المؤسسة الحزبية ومنظمات المجتمع المدني سواء الخيرية أو النقابية، وهو ما جعل الحزب يتشكل على اربعة ركائز أساسية، هي منظمة الشباب والطلبة، و منظمة نساء الإصلاح التي نترقب مؤتمرها قريبا، كما نسعى لتأسيس هيئة خيرية تابعة للحزب، وقد انضمت لنا مركزيات نقابية تتبع للحزب وهي تؤطر شريحة مهمة في العمل النقابي بعاصمة المنجم الموريتانية وفق تعبير ولد زيد القيادي السابق في حركة إيرا غيرالمرخصة.
وقد جاء انضمام قيادت “وطنيون” بعد صراع قادته مع حزب حوار، كما أعلن خلال الحفل انضمام الأمين العام للاتحاد الموريتاني للشغل السيد محمد الامين ولد ابي ولد سيدي.
