عمدة العاصمة الاقتصادية لموريتانيا تتسلم مهامها رسميا (فيديو)

نواذيبو(رؤيا بوست):  تسلمت السيدة رجيبة بنت الدوكي مهامها بشكل رسمي الخميس عمدة لبلدية نواذيبو، في حالة من بين سبعة حالات لشغور منصب العمدة المنتخب على عموم التراب الوطني، من بينهم العاصمة الاقتصادية نواذيبو، وهي البلدية التي تم تعطيل المرفق البلدي فيها منذ 2016 بسبب عوامل متراكمة.

وقد اقيم حفل تسليم رسمي للعمدة رجيبة بنت الدوكي أول سيدة تتولى المرفق البلدي في المدينة،وقال حاكم مقاطعة نواذيبو احمدن ولد سيد احمد _في كلمته بالمناسبة_ أن القانون الذي صدر 11 فبراير 2017 وصادقت عليه الجمعية الوطنية وينطبق على حالة واحدة من بين سبعة بلديات على المستوى الوطني من ضمنهم بلدية نواذيبو ويتعلق بشغور منصب العمدة لسبب أو لآخر، وهو القانون الذي عطل تنفيذ المادة 113 التي تقول بأنه في حالة شغور منصب العمدة يتم تعيين نائبه باللائحة الانتخابية تلقائيا بدون انتخابات أو تنصيب.

إلا أن تعطل المرفق البلدي طيلة هذه المدة جعل السلطات تتدخل حسب الحاكم, الذي شدد في كلمته على أن البلدية التي تتوفر على امكانيات هائلة، و تعد اغنى بلديات موريتانيا، وقد تعطل خلال سنتين أدائها كمرفق له دور اجتماعي وتنموي ما سبب خللا في تقديم الخدمات المنوطة بها تجاه المواطن.

وأضاف الحاكم بأن تسلم العمدة رجيبة لصلاحياتها يعد فرصة لإصلاح الخلل بعد إعادة المبالغ المالية لخزينة البلدية، ودعا لصرفها في أوجه الانفاق الذي تحتاجه المدينة.

موضحا بأن غياب البلدية يمس من حياة المواطن بشكل مباشر، كما تم تعطيل تحصيل الضرائب وبالتالي عدم الوفاء بالتزامات البلدية القانونية كسداد رواتب العمال، وديون الموردين، بفعل عدم وجود موارد مالية، إضافة لسحب الدولة للمبالغ التي كانت مخصصة لدعم البلدية.

كل تلك العوامل المضاعفة تحملتها عمدة نواذيبو رجيبة بنت الدوكي التي كانت محط تساءل المواطنين اللذين القوا بالعبئ المضاعف على العمدة الجديدة دون امكانية تقديم شروح واضحة لكل مواطن من ساكنة نواذيبو حول اسباب تعطل المرفق البلدي كل تلك المدة، لذلك فضلت من الدوكي الصمت لأنه ابلغ من اي حديث، ولم تدلي بأي تصريح خلال حفل تسلمها لمهامها الاستحقاقية كأول سيدة تتقلد منصب عمدة العاصمة الاقتصادية لموريتانيا استحقاقيا.