انطلقت مساء امس بدار الشباب القديمة النسخة الثامنة من المهرجان الوطني للمسرح المدرسي، الذي تنظمه سنويا جمعية المسرحيين الموريتانيين.
وقد بدأ الحفل بسكتش مسرحي استبدل من خلاله مقدم الحفل بأحد اطفال المسرح الذي اصر على تقديم المهرجان، وطلب من المقدم “التواصلي” التنحي جانبا عن خشبة المسرح في لقطة معبرة عن عنوان النسخة الثامنة:”..جيل بلا عقد”.

وقد بدأ الحفل بكلمة للاستاذ بابا ولد ميني رئيس جمعية المسرحيين الموريتانيين اشاد خلالها بدور المسرح في بناء الأجيال، ودعا لتخريج فرد صالح لوطنه وأمته، وقال بأنه لا مجال في عالم اليوم لتعليم لا يشارك المسرح فيه العملية التربوية آمالها واهدافها بخلق مناخ ملائم للتعلمي وطارد للملل والروتين.
وبعده تناول الكلام مدير المهرجان الأستاذ إسلك ولد اسويدي، قائلا بأن الفكرة خامرة عقولهم منذ ثمانية سنوات لإنشاء مسرح مدرسي وهم يقطفون ثمارها اليوم، وأكد على إصرار جمعية المسرحيين الموريتانيين على استمرارية المهرجان الوطني للمسرح المدرسي مهما كانت الظروف،وشكر كل الشركاء والداعمين والمدارس المشاركة طلابا ومؤطرين، كما أفرد شكرا مستحقا لكل من فريق تنظيم المهرجان ولجمهور مدينة نواكشوط. قبل أن يلقي الأمين العام لوزارة الثقافة والصناعة التقليدية الأستاذ أحمد ولد اباه كلمة الافتتاح الرسمية نيابة عن وزير الثقافة، وقد هنأ ولد اباه جمعية المسرحيين الموريتانيين على التنظيم الجيد، وعلى زرع بذور المسرح في الوسط المدرسي، وأضاف الأمين العام أن وزارته ستظل مواكبة للمهرجان ولأنشطة الجمعية عموما.

حفل الافتتاح تميّز بتكريم الأستاذ أحمد ولد العاقب مفتش شباب متقاعد كان له الفضل في احتضان التجربة المسرحية الشبابية منذ مطلع هذه الألفية، كما تميز الحفل بتقديم رئيس وأعضاء لجنة التحكيم التي ستشرف على اختيار الفائزين.

وفي الأخير تابع الجمهور عرضا مسرحيا افتتاحيا بعنوان “بقايا تلميذ” لثانوية عرفات 2، وقد عالج العرض واقع الأسرة وتأثير التربية على الأبناء في ظل صراع القيم وقيود المجتمع.
وكان الرسمييون والضيوف قد زاروا قبل كلمات الافتتاح معرضا للصور الفوتوغرافية تخلد مسيرة المهرجان وتاريخ الجمعية.
حضر حفل الافتتاح الأمناء العامون لوزارات الثقافة والصناعة التقليدية، التهذيب الوطني، الشباب والرياضة و الشؤون الاجتماعية والأسرة والطفل ولفيف من المسرحيين الموريتانيين ورجال الصحافة والإعلام وجمهور عريض غطى كل مقاعد القاعة الكبيرة.