التحديات الأمنية تشكل محور مباحثات الوزير الأول المالي في موريتانيا

شكلت التحديات الأمنية في منطقة الساحل، و قضايا الأمن والدفاع المحور الأهم في مباحثات رئيس الحكومة المالية سومايلو بوبيي ميغا مع نظيره الموريتاني في نواكشوط، رغم الحديث عن توقيع اتفاقية تتعهد بموجبها موريتانيا بتزويد جمهورية مالي ب50 ميغاوات من الطاقة الكهربائية للحد من عجزها.

وخلال هذه الزيارة ، رافق رئيس الحكومة المالية عدد من كبار الضباط في الجيش، وعقدت اجتماعات طوال اليوم مع الحكومة الموريتانية تميزت بحضور القائد العام لأركان الجيوش الموريتانية الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد أحمد ولد  الغزواني الذي نادرا ما يحضر اجتماعات حكومية، رفقة عدد من الموظفين الموريتانيين ما اضفى على الاجتماعات طابعا كبيرا من الأهمية.

ونقلت إذاعة فرنسا الدولية تصريحات عن مسؤولين ماليين تقول بأن المباحثات تناولت قضايا في مجال مكافحة الإرهاب، وقد أكدت نواكشوط على دعمها لبامكو في مواجهة الظاهرة، كما ذكر من قبل رئيس الوزراء الموريتاني يحيى ولد حدمين الذي قال “هذا ما نقوم به كل يوم من خلال معالجة كل التحديات المختلفة التي نواجهها في جميع المجالات، وﺧﺎﺻـﺔ في ﻣﻜﺎﻓﺤـﺔ اﻹرﻫـﺎب والجريمة المنظمة وﺣﺮﻛـﺔ اﻷﺷـﺨﺎص واﻟﺴـﻠﻊ”.

في نهاية زيارته تطرق رئيس وزراء مالي إلى هجمات الأيام الأخيرة. وأوضح أنه من البديهي أن الضغط على الجهاديين من قبل “برخان” barkhane القوة الفرنسية والجيش المالي هو ما جعلهم ينفذون هجمات انتحارية يائسة وفق تعبيره، مشددا على أنهم سوف يستمرون في بذل الجهود لعزل المجموعات الأكثر راديكالية عن السكان تماما.

كما تحدث عن موضوع اللاجئين الماليين في موريتانيا، مثمنا إرادة البلدين في العمل على حل مشاكلهم وتيسير عودتهم إلى بلدهم مع احتفاظهم بعلاقات طيبة مع بلدهم الثاني موريتانيا وفق تعبير السيد ميغا.

وتعد عملية دعم السكان المحليين في مواجهة التطرف من ضمن الاستراتيجية التي اقنعت بها موريتانيا شركائها الأوروبيين وهو ما افضى لإنشاء برنامج الأمن والتنمية الأوروبي في موريتانيا وعدة دول بالساحل.

وكان الفريق امبمبا موسى كيتا قد استقبل في مقر القيادة العامة لأركان الجيوش من نظيره الموريتاني الفريق محمد ولد الشيخ محمد احمد تمم التباحث  في إطار التعاون العسكري بين موريتانيا وجمهورية مالي.