استقصاءالمستعرض

رؤيا بوست تزور مسرح حادثة “فيديو تعرية المراهق” وتستمع لشهادات متباينة

رؤيا بوست: زارت رؤيا بوست مسرح المطاردة التي قامت بها قوة لمكافحة الشغب خلال المظاهرات المطالبة بإعدام كاتب المقال المسيء الأسبوع الماضي، حيث اثار فيديو التقط لمراهق تم تجريده من ملابسه بشكل وصف بالمهين من قبل عناصر الامن لغطا بين مشكك ومؤكد للفيديو .

وقد اختلفت روايات شهود العيان اللذين التقتهم رؤيا بوست، حيث كانت رواية أحدهم دقيقة حول الفيديو مؤكدا بأنه شاهد الطفل وسرد ما تم كما ظهر بالفيديو تماما، إلا أنه قال بأنه كان حينها يمر من المكان وليس من سكان الحي، فيما تناقضت روايات آخرين، ورفض صاحب الدكان وصاحب قاعة الألعاب وصاحب مغسلة الألبسة وأحد سكان المنزل اللذين القتهم رؤيا بوست الإدلاء بشهاداتهم حول الواقعة حيث يقولون بأنهم سمعوا لكنهم لم يشاهدوا بأم اعينهم، فيما يقول صاحب محل مجاور انه شاهد رجلا مسنا وليس طفلا ومنحه فضفاضة”دراعة” بعد أن تمزقت فضفاضته تماما.

قمنا قبل زيارة المكان المحتل للواقعة بالتقصي عبر موقع توفره منظمة العفو الدولية Amnesty International ولم نجد الفيديو ما يعني بأنه لم يتم تحميله من قبل على محرك youtube.

كما قمنا للتأكد اكثر باستخدام خاصية كشف أصل الصورة وظهرت لنا عبر محرك   Google صور عديدة مشابهة من ناحبة الرؤية لكنها بأية حال ليست مطابقة للصورة الملتقطة من الفيديو كما يظهر في اللقطات التالية:

وقد اكد مصدر دبلوماسي يمني طلب عدم الكشف عنه أن الفيديو ليس في اليمن كما قمنا بنشره سابقا في تدوينة تم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي تحت اسم ملاحظات على فيديو الطفل الذي تمت تعريته.

وعندما أجرينا مطابقة الفيديو بالمكان تأكد لنا بجلاء أن الحي هو ذاته الذي ظهر فيه الفيديو، إلا بعض الفنيين يؤكدون بدورهم أن المقطع قد اجري عليه مونتاج، ويشيرون إلى أن الشارات التي يحلمها عناصر الامن ليست موريتانية، كما أن الأحذية العسكرية بيضاء اللون ولا يستعملها الأمن الموريتاني.

ويبقى الجزم بالواقعة يتمحور حول شهادات محايدة لسكان الحي، أو ظهور المراهق للعلن للتحدث بشكل صريح عن الواقعة، في ظل التعتيم المعتمد من قبل مصالح الأمن التي لم تقم بالرد على الاتهامات الموجهة لها بارتكاب فظائع ضد متظاهرين.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى