صقور المعارضة ينتقدون “برغماتية” زعيمها غير المعترف به

انتقدت قوى شبابية وقياديون في المعارضة الموريتانية استقبال زعيم مؤسسة المعارضة “الدستورية” لرئيس الجمهورية خلال زيارته لمقاطعة عرفات التي يشغل منصب عمدتها.

حيث اعتبرت القيادية في حزب تكتل القوى الديمقراطية منى منت الدي إن الزيارة خطيئة سياسية، فيما قال أحمدو ولد الوديعة بأن السيد الحسن ولد محمد “القيادي في حزب تواصل” لو استشاره لأشار عليها بعدم استقبال رئيس الجمهورية.

ودون الناشط السياسي الحسين ولد حمود قائلا:”..استقبال زعيم مؤسسة المعارضة الحسن ولد محمد للرئيس اثناء زيارته اليوم التي تندرج في المحاولات المستمرة للتغطية على الرفض الشعبي و الشبابي بعد يوم الخامس من اغشت خطيئة سياسية كبيرة
لانها تشرع المسار غير الشرعي الذي اتبع في الماضي القريب
ما الذي تغير؟ هو نفس الرئيس الذي وصفكم بالمعارضة غير “المسؤولة” ، هو نفس الرئيس الذي امر ولد مكت بضربك و قمعكم انت و جميل ولد منصور، هو نفس الرئيس الذي خرق الدستور و زور الارادة الشعبية …
ولد غده مازال قيد الاختطاف”.

بدوره رد زعيم مؤسسة المعارضة على الانتقادات حيث كان اكثر واقعية حسب المراقبين قائلا بأنه قدم قائمة بمطالب خدمية يسعى لتوفيرها لبلدية عرفات التي يشغل منصب عمدتها.

و قال عمدة بلدية عرفات  ورئيس مؤسسة المعارضة الديمقراطية الحسن مخاطبا الرئيس:”..أؤكد لكم أنه في حالة قمتم بتلبية هذه المطالب فستصعبون من مهمة المعارضة في الانتخابات البلدية القادمة.

ومن الجدير بالتنويه أن المعارضة المقاطعة للانتخابات لا تعترف بالحسن ولد محمد كزعيم لمؤسسة المعارضة حيث أن حزب تواصل هو الوحيد من بين أحزاب منتدى المعارضة الذي قبل المشاركة في الانتخابات البرلمانية والبلدية الأخيرة،  بينما تشارك أحزاب -الوئام والتحالف الشعبي التقدمي -معارضة محاورة- في تشكيلة المؤسسة، كما أن استقبال ولد محمد ليس بدعا لدى حزب تواصل حيث أن غالبية منتخبي الحزب يستقبلون الرئيس والوزير الأول في الزيارات التي يقومون بها خاصة لولايات الداخل.