فيستويت

رسالة إلى ممثلي الشعب

الجمهورية الإسلامية الموريتانية وطن يتسع للجميع تأسس على قواعد وثوابت مرجعيتها الدستور الذي يعبر عن إرادة الشعب مصدر السلطة والدستور وثيقة قانونية تحدد السلطات والعلاقة بينها وتضمن الحقوق والحريات العامة والخاصة ويشهد هذا العقد الإجتماعي الآن محاولة تفكيك ثوابته الوطنية والعبث برموزه من خلال التعديلات الدستورية التى تطرح الآن للنقاش في الجمعية الوطنية وفي هذه الفترة التاريخية وهذا المحك الحقيقي من تاريخ الجمهورية أوجه رسالة أنا إبن المدرسة العمومية فهي مكسبي الوحيد في هذا الوطن إلى ممثلي الشعب إذا أردتم أن ترفعوا أيديكم في الجمعية الوطنية فارفعوها عن بيع البلد بدراهم رمزية ومصالح شخصية ومكاسب تخدم اتجاه واحد واجندة اوحادية ، عن تغير العلم والنشيد الوطني … ارفعوا أيديكم السادة ممثلي الشعب من أجل المدرسة العمومية التي يدرس فيها أبناء المعلم الذي علمكم وأبناء الشرطي الذي يوفر أمنكم وأبناء الجندي الذي يحمي ثغوركم وأبناء الفلاح الذي يوفر قوتكم وابناء العامل الذي يشتغل في معاملكم وأبناء الفقراء الذين جازفوا بأرواحهم وعوائلهم وأعمالهم وممتلكاتهم من اجل الوطن تقدم الدول والشعوب يكون برافعة التعليم والعلم ارفعوا أيديكم من أجل الصحة العمومية ارفعوا أيديكم من أجل الكهرباء والماء ارفعوا أيديكم من أجل انخفاض الأسعار ارفعوا أيديكم من أجل تقريب الخدمات العمومية من المواطن ارفعوا أيديكم من أجل تقريب الإدارة العمومية ارفعوا أيديكم من أجل سياسات تنموية تخدم الوطن والمواطن ارفعوا أيديكم من أجل البطالة التى تنخر الجسم الشبابي وتصدر له الوهم ارفعوا أيديكم من أجل السلم الإجتماعي والوحدة الوطنية ارفعوا أيديكم من أجل الحقوق والعدالة الاجتماعية للمواطن ارفعوا أيديكم من أجل المواطن البسيط المطحون هؤلاء وغيرهم هم الوطن وهم الشعب وهم من يجب العودة اليهم قبل وضع الخيط في الإبرة التي أرى أنكم تعدونها لوضع آخر (غرزة) في كفن هذا الوطن.

عودوا إلى رشدكم وتذكروا أنكم من سواد هذا الشعب ومنه وبفضله صرتم إلى ما صرتم اليه. عاش الوطن وعاش الشعب وعاشت الجمهورية الإسلامية الموريتانية إذا كنت تشاطرني الرأي رجاء توسيع نشر هذه الرسالة. مساهمة منك في التعبئة من أجل إلغاء التعديلات الدستورية التي تمرر الآن على البرلمان.

عبدالله سيد الأمين

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى