رأي

 تسجيلات ولد غدة .. هل تستحق كل هذه الضجة ؟

الرسالة :
ان ولد بوعماتو اعطى اموال لبعض الشيوخ .. او انه يعارض ولد عبد العزيز .. او انه سيبذل كل جهوده في عرقلة ولد العزيز … و يظهر ولد غدة في تسجيلاته وهو يعطيه باستمرار تقريرا مفصلا عن ماذا ؟ ..فلان اعطيته كذا و فلانه كانت عاملة حفل و طلبت مني كذا فاتصلت علي فلان و اعطبتها كذا
وهذا كله ليس قضية و لا يستحق ان يجعل منه قضية
فولد غدة ليس موريتانيا و ولد بوعماتو ليس موريتانيا .. و كل ما ذكر هو دردشات و قضايا شخصية ( فلان و فلانه اعطيتها كذا .. و فلان و فلان عملت لهم وليمة و اجتمعنا و قلنا اننا سنعارض بقوة .. و كذا و كذا … )
وكله لا يهم الشعب الموربتاني و لا يعنيه في شيء بل ان الامر يشوش علي اذهان الناس و يصرف أذهانهم عن همومهم اليومية سعر كيلو اللحم ، السكر، الارز ، سعر البنزين و اسعار العيادات الخاصة و اسعار المدارس الحرة ، فواتير الكهرباء و الماء و الانقطاعات المتكررة و مشكل القمامة المتراكمة في الاحياء و و و ..
الخلاصة ان هذه التسجيلات لا تعني الشعب الموريتاني في شيء و لا تحمل في طياتها شيءا عميقا و لا تستحق ان تجعل منها قصية فكلها قضايا خاصة تتعلق بأصحابها ( فلان اعطيته كذا وفلانه … ) فلا علاقة للشعب الموريتاتي بهذا .
التسجيلات الصوتية

هي لعبة ترويجية لشيء ما … لا يفيد الموريتانيين في شيء سواءا تسبب هو في عملها او دبلجها وصاغها الذين أخذوا هاتفه .. المهم ان الأمر برمته ليس قضية ولا يستحق ان يكون و لا مردودية له علي هذا الشعب .
القصيدة التي رفضتها لجنة تحكيم مسابقة أمير الشعراء / أبو ظبي

 الشاعر المصري مصطفى الجزار.. صور الأمة ب “عبلة ” و”عنترة ” هو العربي الغيور على أمته .. يقول :

كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة
فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَة

لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْ
سقطَت مـن العِقدِ الثمينِ الجوهرة

قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ ليصفَحوا
واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة

ولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتاً
فالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرة

والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ
فقدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرة

فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها
واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مقبرة

وابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّفاً!
وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغرة

اكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لها
تحتَ الظلالِ، وفي الليالي المقمرة

يا دارَ عبلةَ بالعراقِ تكلّمي
هل أصبحَتْ جنّاتُ بابل مقفرة؟

هـل نَهْرُ عبلةَ تُستباحُ مِياهُهُ
وكلابُ أمريكا تُدنِّس كوثرَه؟

يا فارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً
عبداً ذليلاً أسوداً ما أحقرَه

متطرِّفاً.. متخلِّفاً.. ومخالِفاً
نسبوا لكَ الإرهابَ صِرتَ مُعسكَرَه

عَبْسٌ تخلّت عنكَ.. هذا دأبُهم
حُمُرٌ ـ لَعمرُكَ ـ كلُّها مستنفِرَة

في الجاهليةِ..كنتَ وحدكَ قادراً
أن تهزِمَ الجيشَ العظيمَ وتأسِرَه

لن تستطيعَ الآنَ وحدكَ قهرَهُ
فالزحفُ موجٌ..والقنابلُ ممطرة

وحصانُكَ العَرَبيُّ ضاعَ صهيلُهُ
بينَ الدويِّ وبينَ صرخةِ مُجبرَة

هلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنةَ مالكٍ
كيفَ الصمودُ؟ وأينَ أينَ المقدرة!

هذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ
متأهبباتٍ..والقذائفَ مُشهَرَة

لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى
ولَصاحَ في وجهِ القطيعِ وحذَّرَه

يا ويحَ عبسٍ.. أسلَمُوا أعداءَهم
مفتاحَ خيمتِهم، ومَدُّوا القنطرة

فأتى العدوُّ مُسلَّحاً، بشقاقِهم
ونفاقِهم ، وأقام فيهم مِنبرَه

ذاقوا وَبَالَ ركوعِهم وخُنوعِهم
فالعيشُ مُرٌّ.. والهزائمُ مُنكَرَة

هذِي يدُ الأوطانِ تجزي أهلَها
مَن يقترفْ في حقّها شرّا..يَرَه

ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ.. ودارُها
لم يبقَ شيءٌ بَعدَها كي نخسرَه

فدَعوا ضميرَ العُربِ يرقدُ ساكناً
في قبرِهِ.. وادْعوا لهُ بالمغفرة

عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ وريشتي
لم تُبقِ دمعاً أو دماً في المحبرة

وعيونُ عبلةَ لا تزالُ دموعُها
تترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ.. لِتَعبُرَه

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى