المستعرضسياسي

أطار: تنافس بين أحزاب السلطة على موالاة ولد عبد العزيز

رؤيا بوست: كثفت الأحزاب السياسية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز  من جهودها التعبوية لنيل لقب الداعم الأكبر للنظام في عاصمة آدرار، وذلك تزامناً مع الأعياد المخلدة لعيد الاستقلال الوطني التي طغت عليها زيارة الرئيس.

 وتسعى الأحزاب لاستقطاب عدد اكبر من الجمهور من خلال الاستحواذ على الساحات الأشهر والطرق الرئيسية والمباني العتيقة في المدينة واتخاذها منصات للدعاية لشعاراتها والتعبير عن دعمها اللامشروط لشخص الرئيس.

وتجد الأحزاب منافسة شرسة من الحزب الحاكم الذي ينتمي له أعضاء الحكومة والغالبية العظمى من الإداريين السامين وموظفي الدولة، وهو ما يعبر عن اختلال في موازين القوى بينه والاحزاب التي تجري في فلك الموالاة على اختلاف تصنيفاتها خاصة في ظل استخدام النفوذ والتحدث باسم الدولة وتسخير الموارد العمومية، والاستخواذ على آلة الدعاية الإعلامية الرسمية من قبل حزب UPR.

ومع كل ذلك بدا فشل الحزب ذريعا في التعبير عن مواقف النظام، وشرح مبادرات الرئيس وقاراراته والدعاية لمشاريعه حسب ما يقول مراقبون.

وهو ما يوفر موطئ قدم للأحزاب الداعمة التي تنافس بشراسة لنيل مكانتها في كل محطة جماهيرية.

أحمد ولد لمرابط عضو المجلس الوطني للحزب عضو البعثة الموفدة الى آدرار
أحمد ولد لمرابط عضو المجلس الوطني لحزب الحضارة والتنمية

حزب الحضارة والتنمية لم يتوانى عن حجز مكان في المقدمة حسب ما يقول القيادي في الحزب أحمد ولد لمرابط عضو المجلس الوطني عضو البعثة الموفدة الى آدرار الذي التقته رؤيا بوست في المدينة، حيث أكد بأن التنافس لم ينحصر بينهم والأحزاب الأخرى فقط، وإنما تعدى الأمر إلى داخل الحزب ذاته حيث أن الكتابات الفيديرالية لحزب الحضارة و التنمية في الولايات الداخلية اظهرت قدرتها على الحشد الجماهيري تزامنا مع زيارات رئيس الجمهورية التفقدية للسكان، معتبرا أن ما يقوم به الحزب يمثل حملة انتخابية  قبل الأوان خصوصا أنه من الأحزاب القليلة جدا الممثلة ميدانيا في كل عواصم الولايات وفق تعبيره.

وهو ما جسده مناضلوا الحزب في ولاية آدرار التي تعد معقلا كبيرا للحضارة والتنمية بالنظر لانتماء رئيسه محمد فاضل الشيخ محمد فاضل جهويا الي هذه الولاية و مدينة أطار على وجه الخصوص.

السباق المحموم في أطار وقبلها في تجكجة والنعمة يجعل السؤوال مشروعا إن كانت العلاقة بين أحزاب الموالاة الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز تكاملية أم تنافسية؟

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى