
رؤيا بوست:أشاد معالي محمد سيداتي الوزير المكلف بأوروبا عضو الأمانة العامة لجبهة البوليزاريو بقرار محكمة العدل الأوروبية بخصوص اتفاقية الصيد مع المغرب، معتبرا بأن الاتحاد الأوروبي انحاز للقانون الدولي ورفض التواطؤ مع المملكة المغربية في نهب ثروات الشعب الصحراوي وفق تعبيره.
و أكد الوزير في حوار مع رؤيا بوست أن قرار المحكمة الأوروبية يعتبرا تقدما ملموسا للقضية الصحراوية التي باتت تشق طريقها بثقة داخل المحافل الأوروبية، وبات واضحا بأن المغرب كيان، والصحراء الغربية كيان آخر، لذلك فالقرار إيجابي بالنسبة لنا يقول القيادي الصحراوي.
وأضاف:”.. المصطلحات المستعملة في الحكم تقول بصريح العبارة أن الصحراء الغربية كيان منفصل ومميز عن المغرب، والقرار ملزم ل28 دولة تشكل الاتحاد الأوروبي، وقد استند لمرجعيته على قرارات الأمم المتحدة وقرار محكمة العدل الدولية 1975، وبالتالي فلحكم يفند مزاعم المغرب أن تكون له سيادة أو إدارة على الصحراء”.
واعتبر بأن الشريك الرئيسي للمغرب يتخلى عنه بسبب احترام الاتحاد الأوروبي للقانون الدولي الذي يمنع التواطؤ مع المغرب في نهب خيرات الشعب الصحراوي، وقال:”..لم يعد بإمكانه الاعتماد على هذا التجمع الضخم لتمرير سياساته الاستعمارية،.لذلك يعتبر قرار المحكمة الأوروبية نكسة كبيرة للمغرب، وهو ينطبق على كافة الاتفاقيات الخاصة بالمنطقة مع الاتحاد الأوروبي بما فيها اتفاقية الصيد”.
وأُذكر –يقول القيادي الصحراوي- أنه بإمكان الشعب الصحراوي -عن طريق ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليزاريو- مقاضاة كل جهة تعمل على المساس بثرواته، وتبرم اتفاقيات من هذا القبيل لنهب خيراته، ومنذ صدور قرار محكمة العدل الأوروبية فكل شركة متواجدة بالصحراء الغربية تعتبر في حالة تواجد لا شرعي ومتلبسة بسرقة ونهب ثروة الشعب الصحراوي ودعم لظاهرة الاحتلال والعدوان.
وتعليقا على قمة افريقيا فرنسا الأخيرة وصف محمد سيداتي الرؤية الفرنسية لأفريقيا بأنها تظهر أن باريس لم تتخلى عن سياساتها الاستعمارية، وتتعامل مع القارة الأفريقية وكأنها ليست حرة، ولا يمكنها تسيير شؤونها.
وأضاف الوزير الصحراوي تعليقا على ذات الحدث:”.. كما تعلمون فقد فقدت فرنسا الكثير من تأثيرها الاقتصادي والسياسي، وباتت بعيدة عن قيم الثورة الفرنسية، كما أنها تتأثر بالرؤية المغربية لقضية الصحراء”.
وقال سيداتي بأنهم يتطلعون إلى اليوم الذي تحضر به الجمهورية العربية الصحراوية لمثل تلك المنتديات بما يدعم الأمن و الاستقرار في المنطقة إلى جانب دول جادة كموريتانيا ، مؤكدا بأنه على فرنسا أن تعي بأن الجمهورية العربية الصحراوية تظل عامل توازن واستقرار في المنطقة وبدون احترام سيادة الشعب الصحراوي لا يمكن أن تسير الامور بشكل افضل.
وبخصوص جولة الرئيس إبراهيم غالي الأفريقية أكد الوزير أنها عن قناعة راسخة بأن افريقيا هي العمق الاستراتيجي للشعب الصحراوي حيث تبنت قضيته منذ البداية كقضية تصفية استعمار، والعلاقة مع افريقيا عميقة وتنبع من الفلسفة والمبادئ المؤسسة للاتحاد الأفريقي الذي وصفه بأكبر تجمع كوني .
واعتبر بأنه بات لزاما على قيادة الشعب الصحراوي -بالتنسيق مع نظرائه الافارقة- التصدي للمناورات التي تستهدف الشعب الصحراوي، والتي وصفها بالكبيرة خاصة المحاولات المغربية الساعية لتمرير أجندات عفى عليها الزمن وفق تعبيره.
ووصف الوزير الصحراوي الزيارات التي قام بها زعيم جبهة البوليزاريو بالناجحة، حيث جاءت للتأكيد على أواصر التضامن والمؤازرة التي عبرت عنها شعوب وحكومات البلدان التي تمت زيارتها، معتبرا بأن المكسب الأهم في هذا الظرف هو التأكيد على تبني قضية الشعب الصحراوي أفريقيا منذ البداية كآخر استعمار في القارة، وهي تعميق للمبادئ المؤسسة للاتحاد الأفريقي، و مهما كان شكل وحجم المناورة التي تقوم بها المغرب، التي تعتبر في عزلة افريقية لانتهاجها سياسات تناقض ما تصبو إليه الشعوب الأفريقية خاصة مبدأ احترام الحدود، وحق الشعوب في تقرير المصير و الحرية.
حاوره المامي ولد جدو