المستعرضغرافيتي

جاك بونيي ثمانيني فرنسي يجوب الصحراء الموريتانية على ظهور الإبل

رؤيا بوست:  رحالة الصحراء الموريتانية جاك بونيي عجوز فرنسي يبلغ من العمر 81 سنة، قطع مئات الكلمترات على “العيس”، يرافقه دليلان هما النفَّاع ولد احويرثي و الحضرامي ولد أحمد وهما من مدينة شنقيطي، يقول جاك في حواره مع رؤيا بوست بأنه منذ سنوات عديدة يجوب الصحراء الموريتانية في المنطقة الواقعة بين ولايات آدرار وتكانت والحوضين وتيرس الزمور، ويجد متعة في السفر على ظهور الإبل، ويسير لمسافات طويلة على رجليه، مؤكدا بأنه يحس بالحيوية والنشاط والراحة خلال تلك الأسفار التي يبيت خلالها في صحراء جرداء يتنسم الهواء العليل ويدب النشاط والحيوية في جسده المترهل.

يقول بونيي:”..قطعت 430 كلم بين مدينة شنقطي بولاية آدرار وحتى تشيت بولاية تكانت خلال 21 يوما وكنت أغلبها راجلا”.

يسرد النفاع ولد احويرثي دليل جاك ملاحظاته على السيد جاك ويكشف عن سبب عشقه الغامض للصحراء حيث قال لرؤيا بوست”.. صحبت جاك منذ أربعة سنوات بعد أن  أخبرني أحدهم بأن هناك فرنسيا يريد دليلا في الصحراء، وصاحبته لخبرتي فيها، ولم ألحظ عليه أية تصرفات غريبة، ما افهمني هو أن سبب قدومه لموريتانيا أنه عانى من مرض عضال وقيل له بأن شفاءه يكون في بيئة صحرواية، وهو ما أوصله لموريتانيا حيث بدأ السفر على ظهور الإبل لمئات الكلمترات، وكنا أنا والنفاع نتره عند أحد الآبار ويطلب منا أن نعود له بعد 20 يوما، يأكل البسكويت والكسكس والكسرة، اكلات بسيطة ويحمل بعض “التيشطار” اللحم الجاف، ولديه بعض الأدوية، كما أنه يشرب الشاي الموريتاني ويحسن صناعته.

جاك بونيي يتفقد إبله في وقت مستقطع بتشيت

لا علاقة لنا بعالم اليوم

يضيف جاك بأنه ينقطع عن الاتصالات بالعالم الخارجي ويجد فسحة في الصحراء وعندما يصل تيشت يقيم عند العمدة محمد ولد تياه الذي وصفه بالرجل الكريم.

يحسن جاك التعامل مع الإبل وركوبها ويستخدم ادوات تقليدية موريتانية في سفره ويرتدي ازياء تقليدية.

بونيي يحسد الموريتانيين على هذه البيئة الشاسعة والبكر، ويقول بأنه يشعر بالأمان وهو يجوب الصحراء الموريتانية اكثر مما يشعر به في منزله بفرنسا.

بونيي مع الدليلان الحضرامي والنًفاع
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى