
رؤيا بوست: أعلنت مجموعة من النشطاء عن تنسيق لإنشاء حراك ضد تزوير الانتخابات والتزوير بكل أصنافه، وقال بيان موقع باسم النقيب السابق في الجيش الوطني أحمد سالم ولد كعباش بأن “لا للتزوير ” حراك وطني جاد ، يهدف إلى توعية المجتمع بخطورة التزوير و مكافحة جميع أشكاله : في الانتخابات و المسابقات الوطنية و تزوير المواد الغذائية و تزوير الأدوية و تزوير الأوراق الرسمية.
ويعد أحمد سالم ولد كعباش أحد أعضاء تنظيم فرسان التغيير الذي تشكل في الخارج عقب المحاولة الانقلابية في 2003.
نص البيان:
منذ انتخابات “نعم و لا” (1958) حتى اليوم و الأنظمة في موريتانيا تعتمد في كسب الانتخابات على التزوير بجميع أشكاله : استغلال وسائل الدولة، المال العام، استغلال تأثير موظفي الدولة (وزراء ، ولاة، حكام، مفوضي شرطة، ضباط جيش…) ، تعدد بطاقات التعريف للشخص الواحد، العبث باللائحة الانتخابية ، شراء الذمم ، الترهيب و الترغيب …
و اليوم يقف العالم أجمع ضد هذه الممارسات المشينة و ضد كل أشكال الهيمنة على الشعوب و استمرار الأحكام و توريثها لا سيما في قارتنا الإفريقية التي عانت أكثر من هذه الظواهر الهدامة التي جعلتها في مؤخرة ركب البشرية رغم ما تزخر به من خيرات و مواد أولية و معادن و أراض صالحة للزراعة و بحار و أنهار .
في هذا الظرف العالمي المميز و الظروف المحلية الدقيقة حيث توجد موريتانيا على حافة انتخابات 2019 ، في مناخ سياسي بالغ التوتر و التعقيدات ، قررت مجموعة من الوطنييين ، إسهاما منها في خروج البلاد من مستنقع التزوير و التوتر السياسي و عدم اعتراف المعارضة (بمبررات مقنعة) بشرعية انتخاب مترشحي الأنظمة الذين حولوا الانتخابات إلى سيرك مهارات بهلوانية للتفنن في ممارسة التزوير و تحدي إرادة و شعور الجميع، أن تصنع جبهة ، لا تنتمي إلى أي حزب و لا إلى أي توجه، لمكافحة التزوير بكل أشكاله و فضح ممارسيه و توعية المجتمع بالمساهمة في حملة محاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي حولت بلادنا إلى أضحوكة أمام العالم و نزعت الثقة بين فرقائه و حولت التناوب على السلطة إلى كلمة حق يراد بها باطل و ممارسة سياسية كاذبة ، لم تساهم إلا في استمرار الأحكام و طغيانها.
“لا للتزوير ” حراك وطني جاد ، يهدف إلى توعية المجتمع بخطورة التزوير و مكافحة جميع أشكاله : في الانتخابات و المسابقات الوطنية و تزوير المواد الغذائية و تزوير الأدوية و تزوير الأوراق الرسمية…
الحراك مفتوح أمام كل جاد في محاربة هذه الظاهرة التي دمرت بلادنا و أفسدت مجتمعنا و غيبت كل الحقائق في هذا البلد الذي فقد مصداقيته على كل الأصعدة أمام العالم.