لو كنتُ خطيب المسجد الجامع اليوم، أو أي مسجد، لخصصت خطبتي الأولى للتحذير من حماية القبائل للمفسدين واللصوص والمغتصبين والقتلة، ولعرجت على مشكل الحوادث خاصة ما يتعلق ب”خزو” شركات التأمين، وبالتفريط في الأرواح بزيادة السرعة، وتزوير رخص السياقة أو منحها لمن لا يستحق، ومسؤولية السلطات في مراقبة الطرق وتوفير سيارات الاسعاف ومنع الحمولة الزائدة من الأشخاص أو المتاع، وفحص المكابح والإنارات الخ، ولخصصت الخطبة الثانية لمحاربة عضل النساء انطلاقا من حراسة الوهم المتعلقة بالانساب واختلاف القبائل، أو من عضلهن من طرف أزواج سابقين بسبب دخل مادي واجب يدفعونه لأبنائهم، أو من طرف أبناء أو بنات بلغوا سن الرشد ويظنون أنه يجب منع الأمهات من الزواج الى غير ذلك من مظاهر العضل وأنواعه.