حدثنى البحاثة المؤرخ د المان ولد الخرشى عن رواية بسند العلماء الثقاة لقصة فقه وورع للجد الفقيه عبد الوهاب بن الحاج حمى الله رحمهم الله تعالى ، وقمت بنظمها التالى الذى سأبدأ به واختتم بشرحه :
ونجل خرْشِِ ساطعُُ همامُ
حلَّت به عن جدنا سهامُ
عن عالِمَيْنِ حاملَيْنِ الرايَهٔ
عن رافدِِ لمقرأ الهدايَهْ
إذْ راودوه قومُه الكرامُ
بمشرق أن يمكث الهمامُ
قال بأرضكم السجود لا يدومْ
فشوكها مُصَنَّعٌٌ من السمومْ
سمعتُها لعابد الوهاب
نجْل حِمى الإله ذى الثوابِ
قد قالها فى جامع العتيقِ
بعد رجوعه من الشروقِ
ذاك ابن عم عالمُُ كبيرُ
ثم الصلاة للنبي نورُ
نص القصة :
حدثنى البحاثة الرحالة المؤرخ د المان ولد الخرشى قال :
لما عاد العلامة شيخ السند القرآنى لأكثر الشناقطة : الشيخ ولد حامنى رحمهما الله تعالى من الحج ووصل شنقيط المدينة ، توجه بعد ذلك إلى مجتمعه القلاوى فى الشرق واستقبلوه استقبال العلماء الكبار ، وكانوا فى رغد وأمن ، وطاب له المقام عندهم مدة ، ثم شده الحنين إلى مدينته شنقيط ، فألحوا عليه أن لا يذهب عنهم ، فقال لهم : إن أرضكم هنا فى الشرگ لا تساعد على السجود فى الصلاة لكثرة أشواكها ، ومدينة شنقيط تربتها لينة سهلة تساعد على السجود ، وقد سبقنى لهذا القول ابن عمنا العالم الكبير عبد الوهاب بن أحمد بن الحاج حمى الله رحمهم الله تعالى ، حيث أنه لما عاد إلى شنقيط من الشرگ قال وهو فى المسجد : هذه الأرض تساعد على سجود الصلاة لنقائها عكس أرضنا فى الشرگ ، ونقلت هذه الرواية بسند علماء ثقاة هما :
– شيخنا محمد الأمين بن سيدى بن محمد الإمام بو حمادى بن الإمام سٕماك من آل الأمام حنبل .
– ونقلت رواية القصة أيضا عن الرئيس العالم جدو ولد البو نقلها عن أبيه أحمد طالب بن عبد الرحمن إخليفه بن أحمد طالب بن جدو بن اخليفه بن الطالب مصطف رحمهم الله تعالى .
تنبيه : قول الفقيه عبد الوهاب بن الحاج حمى الله فى جامع شنقيط أن أرض مدينة شنقيط مساعدة لسجود الصلاة عكس أرض فى الشرگ لكثرة أشواكها ، قوله هذا مستمد من فقهية مؤصلة وهي تجنب كل مشوش يؤثر على الحضور و الخشوع فى الصلاة استنباطا من حديث البخارى ومسلم من تقديم أكل طعام العَشاء على صلاة العشاء إذا حضرا فى وقت واحد ، لأنه إذا قدم صلاة العشاء بحضرة الطعام قد يشوش ذلك على حضوره وخشوعه .