لاجئ جنوب سوادني يروي لرؤيا بوست قصة تسلله مع أطفاله لموريتانيا
8 ديسمبر، 2017
لينو بيتر
حالت بعض العراقيل دون وصول لينو بيتر لمكتب ممثلية الأمم المتحدة بنواكشوط بعد عبوره لعدة بلدان أفريقية بوثيقة لاجئ حصل عليها من ممثلية الأمم المتحدة في الكمرون، حيث تم منعه بطريقة يصفها بغير القانونية والمخالفة للأعراف والنظم الدولية عند معبر كوكي الزمال مما اضطره للتسلل مرتين مع اطفاله في اتجاه مكتب الامم المتحدة بنواكشوط.
يروي استاذ اللغة الإنجليزية لينو بيتر من جنوب السودان مواليد 1968 في ولاية واو لرؤيا بوست عن معاناته في طلب اللجوء هو و اسرته في موريتانيا رغم حصوله على وثيقة من مكتب الأمم المتحدة في الكمرون مكنته من عبور اربعة دول افريقية هي نيجيريا والنيجر وبوركينا فاسو ومالي وكانت معاناة قاسية له ولأطفاله حتى انتهى به المطاف في موريتانيا .
يقول لينو دخلت موريتانيا في 26 أغسطس بطريقة قانونية لكنني منعت من العبور، وقد غادرنا باص سونيف وتركنا أنا وزوجتي وإبني الصغير بينما ذهب إبناي زرياب وسيسيليا خمس سنوات وثلاثة سنوات، وغادرت فلذات اكبادنا نحو بلد آخر وبقينا في بلد آخر ننتظر الفرج على الحدود وبعد مداولات مع السلطات المالية استمرت خمس ساعات تم السماح لنا بالعبور ففرحنا لكن المفاجئة كانت في انتظارنا.
عند وصولي لموريتانيا قبلت الأرض لأننا دخلنا بلدا اعرف لغته العربية واستبشرت به خيرا، ولأنني سألتقي بطفلي الصغيرين اللذين غادرت بهما الحافلة منذ ساعات.
وصلنا لبوابة معبر كوكي موريتانيا وتم اقتيادي لمكتب الشرطة لفحص الحقائق والوثائق والتقينا بأطفالنا وكان مشهدنا حزينا حيث أجهشت زوجتي بالبكباء وعانقت اطفالها وبدأت الشرطة في استجوابنا عن سبب تأخرنا في في كوكي مالي فقلت لهم من اجل المال طلبوا مني مبلغا من المال واخبرتهم أنني لا املك النقود.
ابرزت الوثائق الثبوتية الخاصة باللجوء لمكتب الامن في كوكي موريتانيا لكنهم رفضوا الاعتراف بها وقالوا بأنه يلزمني العودة لمالي وطلب اللجوء من سفارة موريتانيا هناك، وهذا امر يتناقض مع قوانين اللجوء حيث أن المتعارف عليه أن تمنحه الهيئات المتواجدة في البلد وليس سفاراته في الخارج.
اضطررت بعد قضاء اسبوع في العراء تحت الاشجار أن اتسلل خفية إلى مدينة كوبني، من بعدها إلى لعيون مشيا على الأقدام، ووصلت إلى هناك واستقليت الحافلة إلى نواكشوط، وبعد وصولي لمكتب الأمم المتحدة لم يتم اعتمادي كلاجئ حيث طلبوا المزيد من الوقت للإجراءات لكنني اضطررت للعودة بسبب مرض ابني وحملت عائلتي متسللا إلى نواكشوط مجددا، حيث لم اتحصل على الوثائق لحد الساعة ما ارغمني على فعل هذا هو عدم الاعتراف بالوثائق التي املكها والتي هي وثائق صادرت ع هيئات أممية دولية، وقد عانيت الامرين هنا في موريتانيا وضاعت حقائبي وبعد ممتلكاتي ولا زلت اواظب على البحث عن استكمال مشواري مع عائلتي بعد طول المعاناة.
وقال السيد لينو بأنه يتقدم بشكوى من شرطة معبر كوكي الزمال، ومكتب الامم المتحدة لشؤون اللاجئين بنواكشوط، بعد عاش حياة التشرد واضطر بسبب عدم وجود عمل لإخراج أطفاله من المدراس.