المستعرضبيئة

“تيفا” النبتة الضارة التي تحولت إلى مصدر رزق للموريتانيين والسنغاليين

ولدت شجيرة تيفا “التي تشبه قصب السكر، نشاطا هاما على مستوى المزارعين المحيطين بنهر السنغال، حيث اصبحت الشجرة الضارة موردا لصناعة الفحم وباتت توفر موطن شغل للقرويين، عوضا عن مساهمتها في الحد من قطع الاشجار لاستخدامها في صناعة الفحم.

و تجري العملية في موريتانيا في الفترة من 2011 إلى 2016  وكذلك في السنغال، و يؤدي استخدام الخشب والفحم إلى قطع 2.5 مليون شجرة سنويا،ووفقا لمنظمة غريت، تستهلك الأسر وحدها 350،000 طن من الفحم سنويا.

ويستفيد 200 شخص من هذا النشاط، وتتحدث الإحصائيات عن استخدام 5000 شخص للفحم لأغراض الطهي، لذلك تساعد عملية نزع شجيرات التيفا في تقليل الضغط على موارد الغابات.

وقد انتشرت نبتة “تيفا” أو كاليس على طول نهر السنغال، على ما يبدو منذ بناء سد دياما في عام 1986، على بعد 26 كم من المنبع من سانت لويس، وقد انشء السد لحجز المياه ومنع ارتفاع منسوب الملح من مياه البحر في فترة انخفاض منسوب مياه النهر الذي يقارب 200 كلم.

في فترات الجفاف كان تدفق النهر تقريبا الصفر، مما أعاق الري، وتسمح البحيرة التي انشئها السد بطول 120،000 هكتار  من توفر مياه الشرب لداكار ونواكشوط.

ومن أجل اقتلاع التيفاس، اتخذت إجراءات لتعزيز هذه النباتات. وهكذا، وبفضل استشارات الفني الموريتاني بابانا ولد محمد ليمين، ومنظمة غريت غير الحكومية، وفرت المنطقة مزرعة للفحم، وتكفي 1700 متر مربع من التيفا لإنتاج طن واحد من الفحم.

العملية مثيرة للاهتمام  ولديها اكثر من طريقة، وقد ولدت نشاطا اقتصاديا يمتد من صناعة الفحم إلى إعادة بيعه، هذا الفحم هو الطاقة التي ستعود بالفائدة على القرى النائية بمحاذاة النهر.

إلا أن  الانخفاض التدريجي في ملوحة خزان المياه الطبيعي وما يترتب على ذلك من احتياطي الماء العذب أدى إلى تغيير في البيئة، حيث أن هناك حوالي 000 100 هكتار تنتشر فيها النباتات المائية الضارة، والتي لها عواقب متعددة تؤثر على الزراعة والبيئة البرية.

المصدر

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى