المستعرضمقابلات

إبراهيم ولد بلال: عندما أُقرر الترشح للرئاسيات فسأترك هيئة الساحل (مقابلة)

رؤيا بوست: قال الحقوقي الموريتاني الاستاذ ابراهيم ولد بلال –مؤسس حركة إيرا رفقة برام ولد اعبيدي- بأنه في حال قرر الترشح لرئاسيات 2019 فسيتخلى عن هيئة الساحل التي تعنى بقضايا حقوق الإنسان وخاصة طبقة الأرقاء السابقين، مؤكدا بأنه ليست لديه نية مسبقة لخوض غمار الانتخابات والانخراط في السياسية لأنها بعيدة من مبادائه وتوجهاته حاليا وفق ما قال.

وتطرق ولد بلال خلال مقابلة مع رؤيا بوست اجراها موفد الوكالة محمد ولد يسلم إلى منع السنغال لمؤتمر شاركت فيه حركة إيرا، وكذلك لوكالة التضامن التي عبر عن استعداده للتعاون معها رغم أنه يرى بأنها حاليا تدعم المستعبدين اكثر من العبيد حسب تعبيره.

نص المقابلة

انتقد بعض نشطاء المنظمة وسائل الإعلام المحلية متهمينها بعدم تغطية نشاطات منظمتكم الوليدة هل تعتبرون بأن الإعلام مقصر تجاهكم؟

لا أوافق على هذا الطرح فهناك بعض المواقع الالكترونية وبعض التلفزيونات التي تواكب انشطتنا وربما يكون التقصير منا وليس من الإعلاميين.

ما هي أبرز النشاطات التي قمتم بها منذ إنشاء المنظمة ومن هي الجهات الممولة هل من بينها الحكومة؟

من أهم النشطات التي قمنا بها دورات تكوينية وندوات نظمناها بمقرنا وبدأنا حملة تحسيسة في البحث عن الأطفال اللذين يجدون مشاكل في التمدرس والانخراط في صفوف الدراسة، وتمكنا من إحصاء 1500 أسرة لديها 1000 طفل خارج صفوف الدراسة أو تسرب من المدرسة، وتتمثل مشكلته الأساسية في عدم حصوله على وثائق الحالة المدنية وسنحاول التكفل بهم.

وفيما يخص الجهات الممولة ليست لدينا جهات ممولة سوى مساهمات بسيطة من أعضاء الهيئة والحكومة ابعد من أن تمولنا حتى الساعة، ونحن كذلك لا نعول عليها، وإنما نعول على الشعب الموريتاني وخاصة الخيرين منه وقد عبرت عديد الفعاليات ورجال الأعمال عن استعدادها لتمويل نشاطات الهيئة إلا أننا لم نحصل على تمويل بعد .

منعت السلطات السنغالية مؤتمرا صحفيا لبعض معارضي النظام كان مقررا عقده بداكار منذ أيام هل ترون بأن القرار كان صائبا، خاصة أن من بين المدعوين رئيس حركة إيرا التي تعتبرون من مؤسسيها ؟

ما أود توضيحه بالخصوص هو أن المؤتمر لم يتم تنظيمه من قبل حركة إيرا وإنما تم استدعاءها من قبل الجهة المُنظمة، وبخصوص سؤالكم أرى أن السنغال دولة لها سيادة ولها الحق في اتخاذ قرار منع أي نشاط  ترى سلطاتها بأنه يعكر صفو العلاقات مع دول الجوار.

هل ترى أن هناك أجواء من الحريات السياسية والإعلامية تمكن الحقوقيين والسياسيين من التعبير عن آرائهم بموريتانيا دون اللجوء للخارج؟

أجواء الحرية غير كافية، وفيما يخص اللجوء للخارج فلدي تحفظ على هذه العبارة، أود القول بأن حقوق الإنسان قضية عابرة للدول والقارات وتخص البشرية أجمع، ويقول المثل الموريتاني:”..اللي اجبر امو ما يرظع جداتو” بمعنى أن من وجد حضنا في بلده ليس من المنطقي أن يلجئ للخارج.

هل لا زلت تتشبث بكون ولوج أبناء الأرقاء السابقين للتعليم هو السبيل الوحيد لاجتثاث مخلفات العبودية بموريتانيا؟

قلت بأن التعليم من أهم السبل ، ولم أقل بأنه الطريق الوحيدة، ويبقى التعليم أمرا أساسيا لأن الله سبحانه خاطب الرسول الأعظم قائلا له إقراء.

ما هو مستوى تعاونكم مع وكالة التضامن وكيف تنظرون لهذه الهيئة الحكومية بوصفها معنية أساسا بتحسين ولوج سكان آدواب للخدمات؟

ليست لدينا علاقة بوكالة التضامن مع أننا نمد لها الأيادي، وأرى بأنها لو كانت جادة فمن الأولى أن تتعاون معنا، لأن ما تقوم به هيئة الساحل من أنشطة يعتبر من أهم المبادئ التي يتضمنها النظام التأسيسي للوكالة الحكومية.

ومن جانب آخر أجد بأن التضامن فكرة جيدة وسليمة وضرورية لكنها حملت اكثر مما يجب، لأنه كان من الأولى أن تسمى وكالة محاربة العبودية وآثارها، وترك باقي التسميات والأسطر، وحاليا –مع كون الفكرة حسنة- إلا أننا نعتبر بأن المُستِرقين اكثر استفادة من المُستَرقين في تدخلات وكالة التضامن.

ما هي اقسى مراحل مسيرتك النضالية؟

المعاناة التي تعرضت لها خلال مسيرتي أقلها  “السجن”!

كيف ترى التعديلات الدستورية الأخيرة؟

لا أريد أن أعلق على التعديلات الدستورية لأنني أرى بأنها قضية سياسية وكما قلت لك سابقا لا علاقة لنا بالسياسية في الوقت الحالي على الأقل.

هل ستخوض غمار الرئاسيات مستقبلا بوصفك حقوقي معروف بالبلاد؟

ليس لدي شيء في السياسة والحقوقي والسياسي لا رابط بينها، وفي حالة قررنا الترشح سنترك هيئة الساحل .

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى