المحامي الفرنسي David rajjout وجه أثناء كلمته نداء إلى رئيس الجمهورية غزواني باطلاق سراح الرئيس السابق عزيز , بكل ما يحمله ذلك من ازدراء و احتقار لفصل السلطات في موريتانيا و استهزاء بدول العالم الثالث , نقطة تفسر لكم العنجهية و الغرور الذين ظهرا عليه أثناء بقية حديثه.
لذلك أيضا اندهش و غضب غضبا شديدا كيف لم يستقبله وكيل الجمهورية و هدد السلطات علنا !! .
طبعا لو وجه نداء كهذا إلى ماكرون في اطار قضية معروضة أمام القضاء الفرنسي لأعتبر ذلك دعوة لتدخل السلطة التنفيذية في مهام السلطة القضائية و هو أمر مخل بالقسم الذي يؤديه المحامي أثناء اعتماده من قبل le barreau .
شكلا بغض النظر عن صلب الموضوع لا يصح أن يوجه محام هكذا دعوة !
أما في المضمون فأبلغوه بأنه سيتقاضى راتبه و الدفعة الأولى التي حصل عليها أيضا هو و زميله من أموال الشعب الموريتاني المسروقة ليدافع عن سرقتها و ضد استردادها و لذلك تاريخه حافل بالدفاع عن مثل هكذا قضايا و لذلك رفض اثنان من أشهر المحامين الفرنسيين الدفاع عن عزيز بعد أن اتصل بهم موكلون عن عزيز في باريس فليس هنالك محام يحترم تاريخه يتبنى هكذا قضايا ( ربما محام شاب او آخر مغمور يبحث عن الشهرة أو المال ) .
أبلغوه أيضا بأن قضيته خاسرة فماهو متوفر من أدلة النهب و الفساد لن يجرء معه على الدفع ببرائة موكله عزيز و لن يتيسر له سوى الدفع بحصانة موهومة في المادة 93 من الدستور الموريتاني و هي نسخة عن المادة 68 من الدستور الفرنسي و التي لم يقل أي محام فرنسي يوما أنها وفرت أو توفر “حصانة أبدية شاملة” لساركوزي مثلا أو شيراك الرئيسين الذين عرضا على المحاكم الفرنسية و حوكما في قضايا بتهم الفساد .
أبلغوا موكله أيضا بأن آخر قضية “من هذا النوع” تبناها هذا المحام خسرها حين دافع عن حارسة أحد السجون و عشيقة أحد السجناء كانت تدخل إليه الممنوعات و الهواتف فيما عرف ب Affaire du maison d’arrêt de Brest
أبلغوا أيضا موكله بأنه كاتب فاشل مثله ( حين رام الكتابة في الصحف الانكليزية ) فروايته les lignes hurlantes فشلت فشلا ذريعا في “سوق الرواية و الإصدارات” .
بالنسبة للترجمة
l’avocat du diable = محام الشيطان
و هي مثل فرنسي شهير استنبط من احدى القضايا و صارت عبارة دارجة تعبر عن مثل هذه الحالات .
قبل أن أنسى أبلغوا الرئيس و الدولة الموريتانية بأن سفارتهم في باريس و ” داعميهم الآن “= “مرتزقة سابقين للنظام الماضي ” يعملون ضدهم في السر أبلغوهم أيضا بأن مخططا لتدويل و تسييس الحرب على الفساد قد وضع و رصدت له الأموال و الدولة نائمة !! .
الحسين حمود
