
رؤيا بوست: نظم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ورشة حول تعزيز الوحدة الوطنية والقضاء على مخلفات الرق، تعد أولى الورشات التي سينظم الحزب حول الوحدة الوطنية، والآفاق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والجيواستراتيجية للبلاد حضرتها نخبة من المفكرين والساسة وقادة الرأي.
وأكد رئيس الحزب المهندس سيدي محمد ولد الطالب اعمر في كلمته بالمناسبة أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، منذ اللحظة الأولى على مكافحة الغبن والتهميش في إطار برامج طموحة وجادة، بدأت أرضية العمل الحكومي تتزين بها، من خلال الفعالية والإسراع في تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية “تعهداتي”، وذلك بالإسراع في تنفيذه مع مراعاة الفعالية، والوصول الشفاف للمستهدفين، واستحداث برامج استعجاليه للمنمين والمزارعين والفئات الهشة، والتقدم في مجال تحسين الخدمات العمومية، والشروع الفوري في إصلاح القطاعات الإنتاجية مثل الزراعة والصيد، والتأسيس لحكامة رشيدة، واتخاذ إجراءات صارمة لحماية أموال الشعب، وإجراءات التخفيف من البطالة، وخلق جو من التهدئة يمكن أن تسهم أرضيته في تنفيذ هذه المشاريع، ولا شك أن برنامج الإقلاع الاقتصادي (أو برنامج أولوياتي الموسع) ، الذي أعلن عنه فخامة رئيس الجمهورية، في خطابه الأخير إلى الأمة، سيعمل على تحسين أوضاع المواطنين عامة، والأكثر هشاشة على وجه الخصوص.
وأضاف:”.. وليس إطلاق الحكومة أخيرا لوحدة تكوين لتدريس اللغات الوطنية لشعبتي القضاء والإدارة العمومية لأول مرة، إلا دليلا على حرص السلطات العليا في البلد على تجذير الاندماج بين مكونات شعبنا، حرصا على تقوية لحمته، وتماسكه التاريخي”.
وأكد بأن التجارب العالمية والتجارب التي مرت بها بلادنا خاصة أظهرت أن النهوض بالشرائح المغبونة تاريخيا، يتطلب أكثر من مجرد حصولها على نصيبها العادل من البرامج الموجهة لمحاربة الغبن والتهميش، بل لا بد من برامج موجهة خصيصا لمثل هذه الشرائح، والابتعاد عن تكرار الأخطاء لتحاشي النتائج السلبية، إذ من المهم والحالة هذه الاعتماد على مقاربة جديدة تنطلق من أولويات واضحة، على المستوى السياسي والتشريعي أولا، ثم على المستوى الاقتصادي الاجتماعي ثانيا وهو أمر يتطلب منا جميعا البحث وبتأن عن أنجع آلية لحصول ذلك، بعيدا عن التأويلات، والتشنج، والتسييس، لأن المسألة فوق كل ذلك، ولن تستوي الحلول المرجوة على سوقها إلا بمشاركة الجميع وبصدق، وهي حيثية لاشك أنكم تعونها جميعا، وستعملون على تحققها، لما تملكون من حس المسؤولية، والوعي بضرورة تنقية الإطار العام للعلاقات التي تحكم مكونات مجتمعنا، تكريسا للانسجام الذي عرف به شعبنا عبر التاريخ.
وأشاد ولد الطالب اعمر بإطلاق برنامج “تآزر” وقال:”… لفكرة إطلاق برنامج “تآزر” المنبثق من “تعهداتي” دلالة عميقة على استيعاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لجوهر المشكل المتمثل في وجود قدر كبير من الغبن والتهميش عانت منه أهم مكونات مجتمعنا خلال فترات طويلة، أنهكها فيها الإقصاء، والاستغلال، والحلول المجتزأة، والمتاجرة بمعاناة الفقراء والمهمشين، والمغبونين، والمظلومين، حيث أحيى هذا البرنامج الأمل في النفوس، وعزز من مصداقية الإجراءات لدى المواطنين عامة، وهيأ الأرضية لمحاولات الحلول، وولد الثقة في نفوس”.
كما تم على هامش الورشة توزيع ورقة تستعرض مقاربة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية لمعالجة العبودية وآثارها.