الحالات المستعجلة في مركز الاستطباب بنواكشوط.. مجانية الاستهتار والإهمال

رؤيا بوست: عبرت عينات من المرضى عن استيائها البالغ من ما وصفته بالاستهتار بحياتهم من قبل طاقم مركز الاستطباب الوطني”الطب لكبير”، وذلك بعد تعطل جهاز ضغط الدم الآلي في قسم الحالات المستعجلة، حيث يخرج الجهاز مؤشرات غير حقيقية لقياس ضغط دم المرضى، وقال أحد المرضى لرؤيا بوست بأنه حضر للمستشفى صباحا بعد تعرضه لدوران وفقدان التوازن، فقام الممرض بفحصه وأظهر الجهاز مؤشر الضغط 11/6، وغادر دون أن يسلم المريض النتيجة وبعد بحث مضني في اروقة المستشفى تم العثور على الممرض الذي اعاد قياس الضغط من أجل تسليم النتيجة فظهرت نتيجة مغايرة تماما 14 وتمت إعادة القياس فتعطل الجهاز، وبعد الاستفسار من الممرض قال بأن الجهاز متعطل منذ مدة وأن الأمر ليس مسؤوليته وفق تعبيره.

كما أن الطبيب المداوم لم يحضر سوى بعد مضي ساعة تقريبا من الحادثة أي في حدود التاسعة والنصف حسب المراجعين للمستشفى.

وقد ابدى المريض استيائه الكبير من الاستهتار بحياته وحياة المرضى من قبل اكبر مستشفيات العاصمة، متسائلا عن حالة باقي المستشفيات خاصة في الداخل، والتي تعاني من إهمال الرقابة على الطاقم الطبي والإداري.

وكانت حالة اخرى قد اظهرت مدى هشاشة المنظومة الصحية، و قد حدثت في المستشفى الجهوي بألاك حين تسببت غصة في إغلاق القصبة الهوائية لممرض الرئيس أثناء دوامه فأجلي في سيارة إسعاف الى العاصمة فلم يجد علاجا في مركز الاستطباب الوطني فنقل إلى المستشفى العسكري أملا في وجود منظار بعد تعثر وجوده أو وجود طبيب مداوم في مركز الاستطباب الوطني.

وكانت وزارة الصحة قد اعلنت عن تطبيق إجراءات جديدة في أقسام الحالات المستعجلة بجميع المستشفيات الموريتانية.

و تقضي الإجراءات الجديدة، بتقديم العلاجات اللازمة، والمعاينات الضرورية لزوار قسم الحالات المستعجلة بالمستشفيات، قبل دفعهم الرسوم المالية المطلوبة، إلا أن توفر الأجهزة والطاقم هو ما بات محل تساؤول بالنسبة للكثير من طالبي الاستطباب.