المستعرضلعصابةولايات

كيفه: إنتقادات ل “توبيخ” قضاة المحكمة لبنات الفوتي المغتصبات في جلسة الإستئناف

قاضي المحكمة يلوم الفتيات بسبب لجوئهن للجمعيات الحقوقية

رؤيا بوست: انتقدت الجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل تعامل القضاة مع ضحايا العنف الجنسي في قضية “الفوتي”، واعتبرت الجمعية بأن رئيس الجلسة واجه الفتيات بالتأنيب على لجوئهن للجمعيات الحقوقية من أجل المناصرة، وذلك بعد رحلة شاقة من ضواحي كوبني باتجاه محكمة الاستئناف في مدينة كيفه، حيث تعطلت بهن السيارة في الطريق، وبعد وصولهن للمحكمة أول شيء واجههم به القاضي الذي يأملون منه الإنصاف هو توجيه التوبيخ.

وأوضحت المنظمة التي ترأسها الحقوقية زينب بنت الطالب موسى بأنه و حسب المادة 109 من الأمر القانوني رقم 15/2005 للحماية الجنائية للطفل فإنه من حق المنظمات الغير حكومية الحضور كطرف مدني مع ضحايا العنف الجنسي
وهو ما نلاحظ-تقول الجمعية- انه و حسب ظن بعض القضاة يجعل من الضحية التي تلجؤ في معظم الأحيان إلى منظمات المجتمع المدني لأجل الحصول على المؤازرة التي يوفرونها لها و الدعم، قد اجرمت جرما عظيما إذ ادخلت طرفا خارجيا حسب ظن بعض السادة القضاة، و هو ما نشجبه و ننكره نحن منظمات المجتمع المدني حيث  نرى اننا طرف لا يمكن الاستغناء عنه في أغلب الحالات، إذ اننا نتعايش و نتفاهم مع الضحايا أكثر من غيرنا “.
وطالبت الجمعية من السلطات المعنية التوضيح للسادة القضاة ان الحال لم يعد كما كان، و ان المجتمع اصبح ينحدر إلى أدنى المراحل و الجرائم ، التي وصلت إلى أقصى مستوياتها، إذ لم نعد اليوم نأمن على اي امرأة من أبيها أو أخيها أو ابنها او جارها و لا من اي قريب أو بعيد، إذ حسب التجارب التي مررنا بها لم تبقى حالة من حالات القرابة السابق ذكرها الا و لنا عليها اثباتات من حالات اغتصاب وفق تعبير بيان الجمعية.
وتابع البيان:..وهو الأمر الذي لا يخفى على أحد من العامة فكيف بأحد من السادة القضاة ولكن نقول لهم رجاء لا تصرفوا النظر عن الحقائق و الوقائع و لا تتجاهلوها و لا تتجاهلوا أيضا الدور الكبير الذي يلعبه المجتمع المدني من مناصرة و مؤازرة و مواقف جليلة مع الضحايا و ذويهم حتى إظهار الحق الذي يكفله لهم الدين و القانون و حتى تأخذ العدالة مجراها و يحصل الجناة على ما يستحقون من أقصى العقوبات.
اننا كمجتمع مدني نقول لأولئك القضاة الذين يروننا طرفا سيئا في المعادلة نحن لا نتفق معكم و نرجوكم ان تدعوا للضحية الحق في اللجوء إلى من يقف معها و يناصرها و نذكركم انه كما كفل القانون للمحامي الحق في الحضور للمرافعة عن الضحية يكفل للمجتمع المدني ان يحضر للمتابعة و المؤازرة و للحرص على ان تظهر الحقائق و ان ينال الجناة ما يستحقون من أشد العقوبات.
و نشيد من هنا باولئك القضاة المتميزين الذي يقبلون الحق دون حياء أو عقد أو نظرة للعادات و التقاليد المنافية للدين و القانون و نشكرهم جزيل الشكر و نرجوا من غيرهم من القضاء الاحتذاء بهم و انتهاج نهجهم فيما يرضي الله و رسوله و يكفل الدين و القانون للضحية و لمؤازريها من المجتمع المدني.

مواضيع ذات صلة

محكمة لعيون تصدر حكما بعشرة سنوات نافذة على الفوتي مغتصب بناته

منت الطالب موسى: تراجيديا الفوتي انتهت بعد الحكم واطالب سجانيه بالاحتياط

لعيون إستئناف محاكمة الفوتي مغتصب بناتته في ظل غياب الضحايا ومحاميهم

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى