وزير الشؤون الإسلامية ينظم حفل عشاء على شرف المدير العام لمنظمة الإيسسكو
المالك يكشف عن شراكة وتعاون وثيق بين الحكومة الموريتانية و الإيسسكو
25 ديسمبر، 2019
معالي وزير الشؤون الإسلامية والمدير العام للأيسسكو
رؤيا بوست: أقام معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الداه بن سيدي بن اعمر طالب حفل عشاء على شرف المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة سعادة الدكتور سالم بن محمد المالك .
وعبر المدير العام للإيسسكو عن سعادته للتواجد في موريتانيا واللقاءات التي عقدها مع فخامة رئيس الجمهورية، ومعالي الوزير الأول، وعدد من أعضاء الحكومة، وحضوره كضيف شرف لحفل توزيع جوائز شنقيط لهذا العام 2019.
وأشاد الدكتور المالك في تصريحه لرؤيا بوست -على هامش الحفل الذي اقامه معالي وزير الشؤون الإسلامية- بما تزخر به موريتانيا من معالم ثقافية وموروث حضاري،و ما تختص به من محاظر جعلتها منارة لأهل الفقه والثقافة والشعر، الشيء الذي يؤهلها لأن تلعب دورا هاما في ميادين الثقافة والفقه والعلوم،.
وأضاف:.. أكدت خلال كلمتي في مهرجان جائزة شنقيط كضيف شرف -فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوني- أن هناك تعاونا نوعيا ومميزا بين الحكومة الموريتانية والإيسسكو، ونريد أن يكون التعاون مجالا كبيرا يخدم الشعب الموريتاني وأهداف المنظمة، ولذلك أرى بأن جائزة شنقيط يجب أن يتم تسويقها دوليا نظرا لمكانتها وقيمتها، كما رأيت بأن للمدن العريقة في موريتانيا أهمية علمية، وتحدثت كذلك عن نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية، والتي أرى بأنها ستكون من أهم العواصم الإسلامية حين يتم ذلك”.
وزاد:”..من الأشياء التي تنفرد بها موريتانيا “المحظرة” التي لها إرث كبير، وتعد كنزا من الكنوز التي ينبغي ان تحتفي بها موريتانيا، ونرجو أن يعم غيثها الأقطار الإسلامية، وسندعم إنشاء معهد تكوين الائمة والخطباء وخريجي المحاظر الذي نرجوا أن يكون له شأن مهم.
وخلال كلمته في حفل تسليم جائزة شنقيط 2019، الذي تم تنظيمه تحت إشراف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط أعلن الدكتور المالك عن عدد من المبادرات النوعية الهادفة إلى تعزيز الشراكية بين الإيسسكو وموريتانيا، ومنها استعداد المنظمة لدعم جائزة شنقيط، وتعزيز إشعاعها الدولي، وبرمجة مدينة نواكشوط على الجدول الزمني لعواصم الثقافة الإسلامية.
ومساهمة الإيسسكو وشراكتها بخبراتها وتجاربها وإمكاناتها الفنةي والمادي للإسهام في إنجاح الإحتفاء بالمدن العتيقة في موريتانيا.
كما أعلن المدير العام للإيسسكو عن إنشاء معهد لتكيون الائمة وخريجي المحاظر بنواكشوط، من أجل الإرتقاء بالقيادات الدينية التربوية وتأهيلها للاضطلاع بمهامها وأداء رسالتها في المجتمع.
وفيما يتعلق بالمحظرة، التي وصفها بالمؤسسة العلمية الفريدة من نوعها، اكد المالك استعداد الإيسسكو لإعداد برنامج استراتيجي شامل لتطويرها، واستحداث فروع للمحظرة في دول العالم الإسلامي بنفس المنهاج المتبع في موريتانيا، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لذلك، بالتعاون والتنسيق مع مركز الإيسسكو التربوي الإقليمي الذي أنشأته الأيسسكو في موريتانيا منذ سنوات .
ومن المبادرات أيضا تسجيل المحظرة في التراث اللامادي للعالم الإسلامي، لتضاف إلى المواقع التراثية الموريتانية الخمسة التي سجلتها الإيسسكو في الاجتماع الاستثنائي الأخير للجنة التراث في العالم الإسلامي.
واكد المدير العام بأن أهداف وومقاصد جائزة شنقيط، تنسجم مع رؤية الإيسسكو الجديدة، التي أولت عناية خاصة للتراث الثقافي والبحث العلمي بصفتهما مرتكزات للتنمية.